أكدت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة، السيدة حكيمة الحيطي، اليوم الثلاثاء بالداخلة، على ضرورة إيجاد حلول بيئية مستدامة تتلاءم مع خاصيات مدينة الداخلة التي تتوفر على خليج له خاصيات طبيعية منفردة وحساسة من الناحية البيئية. وأوضحت الوزيرة، خلال زيارة قامت بها لمطرح النفايات العمومي غير المراقب بالمدينة، رفقة والي الجهة عامل اقليم وادي الذهب، السيد لمين بنعمر،وشخصيات مدنية وعسكرية، أن الجهة تعرف بعض المشاكل البيئية، خاصة في مجال تدبير النفايات الصلبة، ما يستدعي تضافر جهود السلطات والمنتخبين والمجتمع المدني للنهوض بالقطاع البيئي. وقامت الوزيرة والوفد المرافق لها بزيارة لموقع المطرح العمومي الجديد الذي يقع في مكان يسمى (وين التاي)، على بعد 43 كلم شمال مدينة الداخلة، وهو موقع اختارته لجنة محلية ممثلة لعدة قطاعات، على أساس معايير تأخذ بعين الاعتبار الحفاظ على البيئة وحماية الفرشة المائية والبعد عن المحاور الطرقية والتجمعات السكنية. وأنجز المطرح العمومي، الذي رصد له غلاف مالي يبلغ 99 مليون درهم، في إطار تفعيل المخطط الإداري للتطهير الصلب لجماعات الداخلة والعركوب، وفقا للاتفاقيات الموقعة بين عدة شركاء لإنجاز سلسلة من المشاريع في قطاع البيئة بجهة وادي الذهب الكويرة. وسيشهد المطرح الجديد، الذي أنجز في ظل احترام المعايير المعتمدة، ويتوفر على مختلف تجهيزات المراقبة والتدبير الضرورية، أشغال توسيع تواكب نمو مدينة الداخلة التي تنتج حاليا حوالي 112 طنا من النفايات المنزلية وأخرى مشابهة يوميا. وسيمكن مطرح النفايات الجديد، الذي سيعوض محطة التفريغ الحالية غير الملائمة بسبب موقعها داخل مدينة الداخلة وبعض أحيائها، من القضاء على جميع الأضرار والمخاطر البيئية التي تؤثر سلبا على النظام الإيكولوجي للمنطقة. كما قامت الوزيرة والوفد المرافق لها بزيارة ورش مشروع إنجاز محطة معالجة المياه العادمة للوقوف على مدى تقدم المشروع الذي يندرج في إطار الشطر الثاني للتطهير السائل للمدينة بكلفة إجمالية تقدر ب 245 مليون درهم. يذكر أن مدينة الداخلة تصنف مجالا بحريا للشبكة الوطنية للمناطق المحمية، وهي تعتبر من خلال خليج وادي الذهب، منطقة خاصة تحظى بأهمية بيولوجية وبيئية كبيرة بفضل تنوعها البيولوجي الكبير، وإطارها الطبيعي الجذاب وموقعها الجغرافي المتفرد.