تابع الجميع بمدينة الصخيرات في الآونة الأخيرة بحسرة بالغة , تهافت بعض المنعشين العقاريين على اقتناء بعض الأراضي التي كانت في ملكية الدولة , بعدما سبق تفويتها في سالف السنين لبعض الجهات , بطرق و كيفيات مختلفة , دون أن يحرك المجلس البلدي للصخيرات الساكن حيال هذا الملف ,و الذي يبدو أنه ملف ثقيل جدا , أمر بدا واضحا بعدما اختار رئيس المجلس عدم الخوض فيه و لا في الطريقة التي فوتت بها هذه الأراضي لمنعشين عقاريين بطرق قيل عنها ما قيل , حيت كان من المفترض أن يتقدم هذا المجلس بمسطرة التعرض , بهدف الاستفادة من هذه الأراضي التي فوتت بطرق وصفت بالبشعة , مقابل مبالغ أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها بخسة و هزيلة جدا , خاصة ان مدينة الصخيرات لازالت تعاني بشكل كبير من غياب وعاءات عقارية قادر على إحتواء كل تلك الطوابير الطويلة العريضة من قاطني المساكن الصفيحية , في هذا الصدد لابد أن نذكر بعدد هائل من الدواوير التي لازالت تنظر دورها و حقها الدستوري في السكن اللائق, كدوار العويطة , الدايمة , الشياحنة , دوار الحجر, دوار الجديد ( الشطر الثالث ) ضمن عدد اجمالي قدر بحوالي ( 6000 براكة )، دون الخوض في تفاصيل الأسر المقصية بحي الفتح ( دوارالعرجة ) . و الى حدود كتابة هذه السطور علمنا ان مجموع المساحة التي استحوذ عليها لوبي العقار بالصخيرات قد بلغت ما مجموعه 24 هكتار , رقم قالت مصادر جمعوية أنه إذا ما وظف بطريقة سليمة لأعلنت الصخيرات مدينة بدون صفيح , لكن و في مقابل ذلك لازال مسلسل تناسل البراريك القصديرية أكبر إشكال يتهدد تنمية المدينة بالنظر إلى الصمت غير المبررالذي اصبحت تنتهجه السلطة المحلية و المجلس البلدي, نتج عنه تفريخ عدد كبير من البيوت القصديرية , و كذا استفحال ظاهرة البناء العشوائي الراقي بشكل خطير, خاصة تلك التي ترامت بشكل واضح على الملك البحري , مما ساهم في رسم صور مشوهة عن واقع مدينة اسمها الصخيرات .