أكدت أبل وجود عيوب تصنيعية في هاتفيها الذكيين "آي فون 6" و"آي فون 6 بلس" والدليل تصريحها بأن 9 مستخدمين فقط واجهوا هذه المشكلة، مع وعودها باستبدال الأجهزة المعيبة بأخرى جديدة، الأمر الذي كبد الشركة الأمريكية خسائر مالية تقدر ب23 مليار دولار. صدق عدد كبير من المستخدمين، وبالأخص عشاق التفاحة الأمريكية الرقم الذي صرحت به بشأن انحناء هاتفيها الجديدين، فيما شكك الكثير منهم ورغبوا في معرفة الحقيقة من عقر دارها، فذهب بعض المستخدمين إلى متاجر أبل للتجزئة للتأكد من هذه المسألة بأم أعينهم، محاولين ثني وطوي النماذج المعروضة على أرفف المتاجر. جريمة في حق أبل نعم. بالفعل هذا ما حدث في أحد متاجر أبل للتجزئة في بريطانيا، إذ قرر مراهقان خضوع هاتفي أبل لاختبار الانحناء من أنفسهما دون السماح لهما من أي جهة، وسجلا فيديو وهما يذهبان إلى المتجر، وبدأ في إمساك الهاتفين وثنيهما دون أن يتدخل أحد لمنعهما، وكأن لم يكن هناك أي كاميرا أمنية لتصويرهما، والأدهى أن البائع لم يثنيهما عما كان يفعلانه بحق الهواتف، بل اكتفى بالنظر إليهما مندهشاً. تخاذل وإهمال ولا يمكن القول بأن المسوق لم يع جيداً المشهد الذي يحدث أمامه، فأمام أعين الجميع حاول المراهقان بأقصى ما عندهما من قوة ثني معظم النماذج المعروضة لهاتفي أبل الجديدين لدرجة أن الشاشة خرجت من هيكل الجهاز بشكل ملحوظ جداً في مقطع فيديو مدته 5 دقائق نُشر على موقع يوتيوب. رسالة إلى أبل الغريب في الأمر والذي أثار حفيظة الجميع عندما شاهد الفيديو جواب المندوب بمتجر أبل عن سؤال المراهقين حول "انحناء الهاتف" الذي قال إن عملية الانثناء لا تحدث جراء الاستخدام العادي، وكأن ممثلي الشركة في متاجرها للتجزئة ليس لديها ما يمنع الزبائن من القيام بهذا العمل الذي أقل ما يوصف بأنه "مشين وغير منطقي"، فلم يُقبض على هذين المراهقين أو إجبارهما على دفع غرامة مالية جراء التخريب الذي لحق بموديلات أبل. وفي نهاية الفيديو وجه المراهقان رسالة إلى أبل أنها تواجه مشكلة حقيقية بخصوص هاتفيها اللذين من السهل جداً ثنيهما وعليها سد هذه الثغرة وعلاجها في أسرع وقت.