وجَّهت نقابة الأئمة في تونس دعوة ناشدت خلالها مفتي الديار التونسية أن يصدر فتوى بأن يكون عيد الأضحى لهذه السنة بلا "علوش" (خروف) كما يحلو للأشقاء التونسيين نُطقها باللهجة العامية، وذلك لإضفاء بُعد شرعي على المسألة، خاصة مع تدهور القدرة الشرائية للمُواطنين وغلاء أسعار المواد الاستهلاكية والارتفاع الجنوني لأسعار الخراف. وخلفت دعوة المُقاطعة تلك، جدلاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين مُؤيد ورافض لها؛ وأنشأ تونسيون صفحات عبر فيسبوك تدعو رسمياً لمقاطعة شراء الخراف هذا العام.وقد راجت عبر وسائل الإعلام المحلية أخبار تفيد أنّ مفتي الجمهورية سيُصدر فتوى لمقاطعة الأضاحي في عيد الأضحى المبارك نظراً لارتفاع أسعارها. ورداً على تلك الأخبار، قال مفتي الجمهورية التونسية "أنّه لم يصدر في هذا الموضوع أي موقف رسمي يقضي بمقاطعة الأضاحي التي تمثّل شعيرة من شعائر الإسلام وإحياء لسنّة إبراهيم الخليل عليه السلام وداوم عليها النبي صلى الله عليه وسلّم إلى حين وفاته". كما بيّن مفتي الجمهورية للتونسيين أنّ "هذه الشعيرة سنّة مؤكدة في حق كل قادر عليها وهذا مذهب جمهور العلماء ،فمن وجد في نفسه القدرة على الأضحية فليحي هذه الشعيرة ومن كان في عسر ولا تتوفّر لديه القدرة فإنّها تسقط في حقّه ولا حرج عليه". وناشد المفتي في بيانه تُجار الأضاحي والسماسرة وكل الأطراف المتدخلة في عملية البيع ،عدم المغالاة في أسعار الخراف.
يُشار أن المغرب كان قد شهد دعوات من الملك الراحل الحسن الثاني لإلغاء ذبح الأضاحي في عيد الأضحى، كانت المرة الأولى سنة 1963 بسبب أزمة اقتصادية خانقة عصفت بالمغرب، والثانية سنة 1981 بسبب الجفاف، والثالثة سنة 1996 للسبب ذاته ،وهو ما استحضره البعض في تغريداته.