قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم السبت إن تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد أعدم 700 من أفراد عشيرة الشعيطات التي تقاتل التنظيم في شرق سوريا خلال الاسبوعين المنصرمين معظمهم مدنيون. وذكر المرصد التي تتابع الأحداث في الصراع السوري الذي دخل عامه الرابع إن مصادر "موثوقة" أفادت أن مسلحي التنظيم أعدموا كثيرين من أفراد العشيرة بقطع الرأس. ويتركز وجود العشيرة في محافظة دير الزور. واندلع القتال بين الدولة الإسلامية وأفراد عشيرة الشعيطات الذين يبلغ عددهم حوالى 70 ألفا بعد أن سيطر التنظيم على حقلي نفط في يوليو/ تموز. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن خلال اتصال هاتفي من بريطانيا "كل الذين اعدموا من الشعيطات. بعضهم اعتقل وحوكم ثم قتل." ودعا شيخ عشيرة الشعيطات رافع عكلة الرجو في مقطع فيديو نشر يوم الأحد الماضي العشائر الأخرى للانضمام للمعركة ضد الدولة الإسلامية. ويسيطر التنظيم بشكل شبه كامل على غالبية ارجاء هذه المحافظة الغنية بالنفط. واندلعت معارك بين عناصره وافراد هذه العشيرة في ثلاث بلدات شرق دير الزور نهاية يوليو/ تموز، مما دفع "الدولة الاسلامية" الى انسحاب من هذه البلدات، قبل ان يعود ويسيطر عليها نهاية الاسبوع الماضي. وكانت عشيرة الشعيطات آخر المبايعين، وتعهدت بعدم قتال "الدولة الاسلامية" وتسليم اسلحتها شرط عدم التعرض لابنائها، بحسب المرصد. الا ان معارك اندلعت بين الطرفين منذ 31 يوليو/ تموز، اثر قيام "الدولة الاسلامية" بخطف ثلاثة من ابناء الشعيطات. وادت المعارك الى مقتل العشرات وتهجير اكثر من خمسة آلاف شخص، بحسب المرصد. وانسحبت "الدولة الاسلامية" من بلدات غرانيج والكشكية وابو حمام بعد يوم من اعلان ابناء العشيرة "انتفاضة" ضدها. الا ان عناصر التنظيم المتطرف شنوا هجوما جديدا على هذه البلدات بعد ايام، وسيطروا عليها تباعا في التاسع من آب/اغسطس والعاشر منه، بحسب المرصد. واوردت حسابات متعاطفة مع التنظيم على موقع "تويتر" في حينه ان "الدولة الاسلامية تحكم سيطرتها على قرى الشعيطات... والقتلى منهم بالعشرات وجاري ملاحقة الفارين".