اندلعت اشتباكات عنيفة بين تنظيم "الدولة الاسلامية" ومسلحين عشائريين سنة في شرق سوريا، تسببت بمقتل خمسة مقاتلين من "الدولة الاسلامية" على الاقل، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس. وأطلق اعضاء في عشيرة الشعيطات التي تشتبك مع التنظيم المتطرف على موقع "تويتر" حملة تحت عنوان "الشعيطات تنتفض على داعش". وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد الكتروني ان "مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية اقدموا اول امس 'الثلاثاء' على اعتقال ثلاثة من أبناء عشيرة الشعيطات في بلدة الكشكية" في ريف دير الزور، "متجاوزين بذلك الاتفاق الذي تم بين التنظيم وأبناء عشيرة الشعيطات والذي نص على تسليم الأسلحة للدولة الإسلامية والتبرؤ من قتال التنظيم مقابل عدم التعرض لأبناء هذه البلدات". وردا على ذلك، شن مسلحون عشائريون من بلدات الكشكية وأبوحمام وغرانيج التي يقطنها مواطنون من أبناء عشيرة الشعيطات فجر الاربعاء هجوما على دورية لتنظيم الدولة الإسلامية في بلدة أبوحمام، وعلى مقر لتنظيم الدولة في بلدة الكشكية، بحسب المرصد. واندلعت اشتباكات على الاثر بين الطرفين قتل فيها خمسة مقاتلين من "الدولة الإسلامية" على الاقل. واوضح المرصد ان بين القتلى مقاتل يحمل الجنسية البلجيكية، مشيرا الى فقدان "امير محلي" في المعارك "لا يعرف ما اذا كان اسر او قتل". وتمكن تنظيم "الدولة الاسلامية" في النصف الثاني من حزيران/يونيو تدريجيا من السيطرة على مجمل محافظة دير الزور، مع آبارها النفطية، بعد انسحاب مقاتلي المعارضة ومبايعة عدد كبير منهم "الدولة". وكانت عشيرة الشعيطات آخر المبايعين، وقد تعهدت بعدم القتال ضد "الدولة" وتسليم اسلحتها شرط عدم التعرض لابنائها. وجاءت معارك دير الزور بعد استيلاء التنيظم في الجانب الآخر من الحدود في العراق على محافظة الموصل وعدد من المناطق المحيطة. واعلن التنظيم في نهاية حزيران/يونيو اقامة "الخلافة الاسلامية" انطلاقا من المناطق التي يسيطر عليها في البلدين. وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، بث اعضاء في عشيرة الشعيطات وناشطون صورا لجثث مقاتلين من تنظيم "الدولة الاسلامية" مع تعليقات بينها "الشعيطات تنتفض ضد الدواعش" و"المقاومة الشعبية ضد المرتزقة داعش". واظهرت صورة رجلا ملتحيا يمسك به مسلحان من الجانبين، مع تعليق "البغاة أزلام البغدادي في قبضة مجاهدي ريف دير الزور الأبطال، ريف دير الزور ينتفض". وبدتل"الدولة الاسلامية"تحترق في احدى الصور. على حساب باسم "الكفن الابيض" على "فيسبوك"، تم نشر شريط فيديو يظهر مجموعة من الناس يسيرون وراء شاحنة صغيرة القي فيها جريح ينزف مع دماء على وجهه وبطنه. واوردت الصفحة تعليقا جاء فيه لشعيطات تنتفض ضد تنظيم الخزي والعار داعش. الله محيي الابطال، يدا بيد لكسر شوكة داعش".