تمكنت حملة جديدة مناهضة لاستخدام شركة "فيس بوك" لبيانات أعضاء شبكتها الاجتماعية، في جذب آلاف الأشخاص حول العالم. وحركت حملة "أوربا مقابل فيس بوك" المعنية بخصوصية المستخدمين، دعوى قضائية جماعية ضد موقع التواصل الاجتماعي الشهير، في محاولة لإرغام الشبكة الاجتماعية على تغيير أسلوب تعاملها مع البيانات الشخصية، وكذلك مطالبتها بتعويض قدره 500 يورو لكل مستخدم.
وقال ماكس شكريمس - الناشط الرئيسي في الحملة - في تصريح نقله موقع "تك كرانش"، المعني بالأخبار التقنية، إنه تم الاتفاق على قيمة التعويض بمعدل منخفض وهو "حصة بقيمة 500 يورو لكل مستخدم".
ومن بين السياسات التي تطالب بتغييرها الحملة تطبيق سياسة بيانات غير متوافقة مع قانون الاتحاد الأوربي، والغياب التام للاستئذان الفعال للعديد من أنواع استخدام البيانات، ودعم برنامج المراقبة "بريسم" الخاص بوكالة الأمن القومي الأمريكية، وتعقب مستخدمي الإنترنت على مواقع الويب الخارجية، ومراقبة وتحليل المستخدمين عبر أنظمة "البيانات الهائلة"، والتمرير غير المصرح به لبيانات المستخدم إلى تطبيقات خارجية.
وقد انضم للحملة أكثر من 11 ألف شخص سجلوا بياناتهم الخاصة وأرقام هواتفهم وصورهم الشخصية على موقع ويب خاص بالحملة، وكانت الغالبية العظمى من المشاركين من الدول الناطقة بالألمانية، كذلك عدد لا بأس به من هولندا وفنلندا وبريطانيا وأمريكا الجنوبية.
ونتيجة للاختلافات في القوانين، لم يتمكن المستخدمون من داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا من الانضمام إلى الحملة.