تواجه شركة غوغل انتقادات واسعة بسبب سماحها بلعبة فيديو محمولة تحمل اسم "اقصف غزة" عبر متجر "غوغل بلاي" الخاص بنظام التشغيل أندرويد، ذلك أنها تحرّض على العنف ضد الفلسطينيين في غزة، وتبرّر العدوان الإسرائيلي. وقد تم تحميل اللعبة أكثر من ألف مرة منذ ظهورها في 29 يوليو (تموز) الماضي، ولازالت موجودة في المتجر على الرغم من التبليغات التي يقوم بها منتقدوها. وبحسب وصف اللعبة، يكسب اللاعبون نقاطاً عبر تحكمهم بطائرة حربية تحمل الأعلام الإسرائيلية، وقيامهم بإلقاء الصواريخ على شخصيات كرتونية تصوّر مقاتلي حركة حماس. واللافت أن مقاتلي حركة حماس ينتشرون في لعبة "اقصف غزة" بين المدنيين الفلسطينيين، ويُطلقون الصواريخ، وذلك في محاولة واضحة لدعم دعاية الجيش الإسرائيلي التي تبرر قتله أكثر من 1850 شهيداً فلسطينياً، معظمهم من المدنيين. وقد عمد عدد من المستخدمين والناشطين إلى التعبير عن سخطهم من اللعبة عبر التعليق مباشرة على صفحتها في متجر "غوغل بلاي"، وجاء في أحد التعليقات: "إنه انتهاك صارخ لحقوق الإنسان... إخواني وأخواتي يموتون في غزة وهناك جاهل قام بتطوير هذه اللعبة".