قُتل 17 فلسطينيًا، وأصيب أكثر من 200 آخرين، مساء اليوم الأربعاء، في قصف مدفعي إسرائيلي مكثف قرب أحد الأسواق الشعبية في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة. وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، الطبيب أشرف القدرة، لمراسل "الأناضول" في غزة، اليوم: إنّ "17 فلسطينيًا قتلوا وأصيب أكثر من 200 آخرين (بجراح متوسطة وخطيرة)، بينهم أطفال ونساء، وصلوا إلى مجمع الشفاء الطبي". وأوضح القدرة، أنّ "من بين القتلى في هذه الغارات المدفعية المتتالية، صحفي واثنين من العاملين في صفوف طواقم الدفاع المدني"، مضيفا أنّ "هذه المجزرة الكبيرة، تضاف إلى سلسلة المجازر البشعة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق المواطنين الآمنين". وقال شهود عيان لمراسل "الأناضول": إنّ "عشرات القذائف المدفعية سقطت قرب سوق البسطات الشعبي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، أثناء تجمع المواطنين، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، وتناثر أشلاء القتلى في المكان". وهرعت سيارات الاسعاف لنقل القتلى والجرحى لمستشفى الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، فيما وصلت سيارات الإطفاء وطواقم الدفاع المدني إلى المكان لإخماد حريق كبير اندلع في المحال التجارية في وسط السوق، وفق ذات الشهود. وشهد قطاع غزة اليوم الأربعاء، سلسلة غارات دموية، أسفرت عن مقتل أكثر من 100 فلسطيني، وجرح قرابة ال400 شخص. وكانت طائرات حربية إسرائيلية، قصفت صباح اليوم، مدرسة تابعة لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، كان يحتمي بداخلها عشرات النازحين الفلسطينيين، في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة وأسفرت عن مقتل 15 مواطنا. كما قتل 7 فلسطينيين بينهم 3 نساء جراء قصف منزل يعود لعائلة أبو عامر في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، إضافة إلى مقتل 10 فلسطينيين من عائلة واحدة (الأسطل) في قصف منزل لعائلة "الأسطل" في خانيونس. وقتل كذلك 5 أفراد من عائلة واحدة (الخليلي)، في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم شرق مدينة غزة. وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على القطاع منذ 7 يوليو/ تموز الجاري. بينما قتل 53 عسكريًا إسرائيليًا و3 مدنيين إسرائيليين، حسب الرواية الإسرائيلية، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنها قتلت 110 جنود إسرائيليين وأسرت آخر.