قتل 5 فلسطينيين وأصيب أكثر من أربعين آخرين في قصف لدبابات إسرائيلية مساء أول أمس السبت، بعد هجوم على جيب عسكري إسرائيلي قرب الحدود شرق مدينة غزة، وفق مصدر طبي فلسطيني. أطفال ضحايا القصف الإسرائيلي الأخير على غزة (خاص) في المقابل، تحدث الجيش الإسرائيلي عن إصابة أربعة من جنوده في الهجوم الذي تبناه الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وقال الناطق باسم وزارة الصحة في حكومة حماس الطبيب أشرف القدرة إن "مطر أبو العطا (20 عاما) ومحمد حرارة (17 عاما) وشقيقه احمد حرارة (15 عاما) واحمد الدردساوي (18عاما) ومحمد شويكاني (20 عاما) استشهدوا في قصف من دبابات إسرائيلية وغارات جوية على شمال غزة". وأكد أن عدد الجرحى في سلسلة الغارات والقصف الإسرائيلي بلغ 41 مصابا بينهم "ستة في حالة خطرة"، موضحا ان "30 جريحا وصلوا إلى مستشفى الشفاء بغزة لتلقي العلاج اثر قصف الدبابات مساء السبت، حيث أوقع إصابات بينهم أطفال ونساء ومسنين". وأكدت وزارة الداخلية في حكومة حماس مقتل خمسة فلسطينيين وقالت في بيان إنها "تستنكر جريمة جديدة يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا عبر استهداف مدفعيته لمجلس عزاء لعائلة حرارة شرق مدينة غزة في انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني". وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن شويكاني هو أحد ناشتيها وقد قتل في غارة جوية إسرائيلية استهدفته مساء السبت بينما كان مع مجموعة تطلق صاروخا على أهداف إسرائيلية شمال قطاع غزة. وأكدت المصادر أن أربعة آخرين أحدهم أصيب بجروح خطرة أصيبوا في نفس الغارة التي استهدفت شويكاني بصاروخ أطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الكرامة شمال مدينة غزة. وقال شهود عيان إن انفجارا وقع أثناء مرور سيارة جيب عسكرية إسرائيلية قرب الحدود شرق مدينة غزة تلاه قصف مدفعي كثيف من الدبابات الإسرائيلية على المنطقة نفسها، ما أسفر عن وقوع عدد كبير من المصابين. وأكد الشهود أن القصف المدفعي تزامن مع تحليق لمروحية إسرائيلية. وقال أحد السكان في المنطقة إن "مقاومين فلسطينيين أطلقوا صاروخا على جيب عسكري إسرائيلي ثم قامت الدبابات الموجودة على الحدود بإطلاق عدد كبير من القذائف والرصاص على منطقتي الزيتون والشجاعية". وأضاف أن حرارة قتل بينما كان قرب منزل عائلته التي كانت تقيم مجلس عزاء. وتابع الشهود أن "أضرارا لحقت بعدد من المنازل وبمبنى يضم مخازن سلطة الطاقة شرق المدينة". من جانبها، أكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن "صاروخا مضادا للدبابات أطلق على جنود إسرائيليين خلال تسييرهم دورية روتينية شمال قطاع غزة. وقام الجنود بالرد". وأوضح بيان للجيش الإسرائيلي أن أربعة جنود أصيبوا في الحادث، مشيرا إلى أن الرد استهدف "مواقع عدة في قطاع غزة". وأعلنت كتائب "أبو علي مصطفى"، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه ،"مسؤوليتها عن استهداف دورية لقوات العدو شرق كارني (المنطار) بقذيفتين مضادتين للدروع في الخامسة مساء من يوم السبت (...) وليعلم قادة الاحتلال أن الدم لا يجلب إلا الدم". وتوعدت فصائل أخرى بالرد على القصف الإسرائيلي. وقال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم، في بيان تلقته فرانس برس، إن "استهداف الاحتلال للمدنيين تصعيد خطير لا يمكن السكوت عليه، ويجب أن يوضع له حد". بدورها، أكدت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، في بيان أن "المقاومة سترد على هذه الجريمة البشعة بكل ما تملك من قوة"، معتبرة أن "المجاهدين أوجعوا العدو الصهيوني شرق مدينة غزة وان خسائر كبيرة جدا تكشفت عنها همجية الرد العشوائي" دون أن تتبنى الهجوم. وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان أن "المقاومة ملتزمة بالدفاع عن أبناء شعبنا والرد على جرائم الاحتلال". وأدانت حكومة حماس "التصعيد الصهيوني"، ودعت في بيان مقتضب المجتمع الدولي "للجم العدوان".