ما هو أول شيء فعلته عندما لاحظت شعرة بيضاء في رأسك؟ هل تكتمت الأمر؟ هل تجاهلته؟ هل نتفت الشعر الأبيض لإخفاء التحول؟ هل صبغت شعرك أو أنك تقبلت الأمر بشيء من الإحباط؟ عندما تتضرر الخلايا الصبغية في الشعر وتبدأ في الموت تدريجياً يخلو الشعر من صبغة الميلانين وبالتالي يفقد لونه، ويصبح لون الشعر رمادياً في البداية مع التقدم في العُمر. تتزايد في الآونة الأخيرة ظاهرة الشيب المبكر، حيث يبدأ ظهور بعض الشعرات البيضاء في الثلاثينات من العُمر، ويتزايد الأمر في الأربعينات حتى يكتمل بياض الشعر عند بلوغ الخمسينات من العُمر. يعتقد البعض أن الصدمات النفسية والتوتر والإجهاد له دور في ظاهرة الشيب المبكر، لكن لا توجد حقيقة علمية تدعم هذا الاعتقاد. يتأثر ظهور الشيب بالعوامل الوراثية، لذلك تساعد معرفة التاريخ العائلي للأجداد والأبوين على بناء التوقعات الخاصة بك، وتحديد ما يعتبر سناً مبكراً للظاهرة إن حدثت. لم يحدد العلم الحديث سبباً لظاهرة الشيب المبكر، لكن تدور الأبحاث في هذا المجال حول النظام الغذائي الذي قد يسبب تباطؤ إنتاج صبغة الميلانين، وذلك بعد عدم العثور على أدلة تدعم فرضية تأثير الصدمات النفسية والتوتر. هناك عدة فيتامينات ومعادن تحقق التوازن الصحي للشعر، مثل فيتامين "أ" و"ب" والنحاس واليود والحديد، فإذا كان نظامك الغذائي يعاني نقصاً في هذه المغذيات من المحتمل زيادة تساقط الشعر وتحوله إلى الشيب مبكراً. من أهم المصادر الغذائية الغنية بهذه المغذيات الخضروات الورقية الخضراء الطازجة، والفواكه مثل البرتقال وغيره من الفواكه ذات اللون الأصفر كالشمّام. من المصادر الأخرى التي تحتوي على هذه المغذيات الطماطم (البندورة)، والقرنبيط، والحبوب الكاملة، والحليب، والموز، والبيض، والمأكولات البحرية، وفول الصويا. إلى جانب التغذية السليمة تلعب العناية الشخصية بالشعر ونظافته واختيار البلسم المناسب دوراً هاماً في الحفاظ على صحته، خاصة تدليك الشعر وفروة الرأس بأصابع اليدين لتحسين الدورة الدموية، واستخدام زيوت الشعر الصحية مثل زيت الزيتون، وزيت جوز الهند، وهلام الصبّار