الرباط /28 يوليو 2014 /ومع/ أكدت السيدة نديرة الكرماعي العامل المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية أن العنصر البشري يوجد في قلب المبادرة ، التي تشكل ورشا ملكيا " مفتوحا على الدوام " و " في تطور مسترسل ". وتطرقت السيدة كرماعي التي سبق وأن اختيرت شخصية سنة 2013 في صنف العمل الاجتماعي في الإستطلاع الذي كانت قد أجرته وكالة المغرب العربي للأنباء الى مختلف إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي مكنت من اختيارها شخصية السنة في مجال العمل الإجتماعي ، مشيرة إلى أن هذا الاختيار يمثل اعترافا بالجهود التي يبذلها "كل الذين يعملون من أجل تجسيد هذا الورش الملكي " . وأضافت السيدة كرماعي ،في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الذكرى ال 15 لإعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش ، " أن المساهمة في إنجاح هذا المشروع المجتمعي تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله، يعد تشجيعا ومسؤولية كبيرة " ، معربة عن الارتياح لكون آثار مشاريع المبادرة أضحت ملموسة في ما يتعلق بتحسين ظروف عيش الساكنة الهشة ، أو في ما يتعلق بالإنجازات التي تم تحقيقها على مستوى محاربة الفقر والهشاشة والإقصاء الإجتماعي . وبعد ان سجلت أن آثار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ملموسة في كل مناطق المغرب ، أوضحت السيدة الكرماعي " أننا بصدد تلمس النتائج والانعكاسات الإيجابية لهذه المبادرة "، ومبرزة الدينامية التي أحدثها هذا الورش الذي أراده جلالة الملك أن يكون " عملا مغربيا خالصا ، أنجزه المغاربة لفائدة المغاربة ". وأكدت أن هذه الدينامية المعززة تم خلقها بفعل التعبئة الواسعة لإنجاح مشاريع المبادرة المفتوحة أمام كافة القوى الحية خاصة الساكنة المستفيدة ، مشيرة الى ان المبادرة تستمد قوتها من قوة المقاربات المتبعة والتي تروم تقليص دائرة الفقر والاقصاء بشكل كبير ، وذلك من خلال انعاش أنشطة مدرة للدخل ليس فقط في المناطق المستهدفة من قبل المبادرة فقط ولكن في كل مناطق المملكة التي تتوفر على مؤهلات بشرية ومادية كفيلة بخلق الثروة أو زيادتها . وأضافت أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تمكنت من إرساء أسلوب جديد للحكامة يرتكز أساسا على المشاركة والثقة واحترام الكرامة والاستمرارية ، تعتمد مقاربتين متوازيتين : الأولى تهدف إلى دعم الولوج إلى الخدمات والتجهيزات الأساسية ، فيما الثانية تروم تعزيز قدرة المرأة والرجل على خلق أنشطة تلائم خبراتهما وتوائم خصوصيات منطقتهما. وأشارت إلى أنه بفعل هذه المنهجية كانت حصيلة مختلف برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية جيدة على المستوى الكمي والنوعي ، وذلك بالنظر إلى إنجازاتها الهامة وقيمتها وإلى جودة النساء والرجال (منتخبين وفاعلين جمعويين وإداريين) المعبئين من أجل قضية التنمية البشرية ، فضلا عن الانعكاسات الملموسة كما تؤكد على ذلك مختلف مهام الفحص والتتبع والتقييم التي أنجزها الشركاء الدوليون. وقالت إن عدد المشاريع والأنشطة المبرمجة أو المنجزة برسم سنة 2013 يصل حاليا إلى 6227 تدخلا باستثمار إجمالي بقيمة 9ر3 مليار درهم تصل حصة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منها إلى 2ر2 مليار درهم ، فيما وصل عدد المستفيدين من هذه المشاريع إلى مليون و277 ألف و522 شخصا . وأوضحت أن قطاع الصحة عرف في هذا الصدد تجسيد 348 مشروعا ونشاطا لفائدة 76 ألف و473 شخصا . كما تم انجاز 942 مشروعا ونشاطا في المجال التربوي استفاد منها 215 ألف و323 شخصا من فئات معوزة. وتابعت أنه في مجال التجهيزات الأساسية والخدمات الإجتماعية الأساسية استفاد 278 ألف و183 شخصا من أزيد من ألف و76 مشروعا ونشاطا في مجال التطهير والكهربة والربط بشبكة الماء الشروب وإقامة المسالك . واستفاد أزيد من 171 ألف و640 شخصا خاصة الشباب من 781 مشروعا ونشاطا في إطار التنشيط السوسيو ثقافي والرياضي . كما استفاد 17 ألف و475 شخصا من دعم المبادرة لخلق أزيد من 1165 نشاطا مدرة للدخل .