قالت السيدة نديرة كرماعي العاملة المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية إن المرحلة الثانية من المبادرة (2011-2015 ) ستشهد إحداث خمسة آلاف نشاط مدر للدخل و50 ألف منصب شغل.
وأشارت السيدة كرماعي. في كلمة لها أمس الخميس بتاونات خلال الدورة 14 للخميس الإعلامي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. التي نظمتها التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (التابعة لوزارة الداخلية) بشراكة مع عمالة إقليم تاونات. في موضوع "الاقتصاد الاجتماعي .. إدماج المرأة والشباب عبر الأنشطة المدرة للدخل". إلى أن المرحلة الثانية التي تم إطلاقها في يوليوز 2011 بجرادة. تتميز. على الخصوص. بالزيادة في الميزانية المخصصة للأنشطة المدرة للدخل. موضحة أن غلافا ماليا قد تم رصده لإنجاز الأنشطة ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي.
وذكرت السيدة كرماعي. في هذا السياق. بمحتوى الخطاب الملكي ل30 يوليوز 2009 الذي يؤكد على الحاجة إلى التركيز على المشاريع الصغرى المولدة لمناصب الشغل. وذات الدخل القار. مسجلة أن المرحلة الثانية من تنفيذ المبادرة الوطنية للتنمية البشرية جعلت من النهوض بالمشاريع الصغرى المولدة لمناصب الشغل أحد أولوياتها.
كما ذكرت السيدة كرماعي بأن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مكنت. في مرحلتها الأولى (2005-2010) من إنجاز أكثر من 22 ألف مشروع لفائدة ما يقرب من 5,2 ملايين مستفيد. باستثمار إجمالي قدره 14 مليار درهم. باعتماد مبدإ مشاركة الساكنة في مسلسل التعبير عن الحاجيات بمساعدة التشخيص التشاركي. وكذا تعيين وتركيب وتنفيذ ومتابعة المشاريع. مشيرة إلى إحداث أكثر من 3700 نشاط مدر للدخل من خلال طلبات عروض لمشاريع بغرض تأمين حياة كريمة للسكان المستهدفين.
وقالت إن هذه الأنشطة المدرة للدخل مكنت من إدماج الساكنة التي توجد في وضعية صعبة في النسيج الاقتصادي. وظهور أصحاب مشاريع جدد. بالإضافة إلى رفع مستوى مهارات السكان المستهدفين وتعزيز الهياكل الاقتصادية لتعاونيات الإنتاج .
وأبرزت المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية الأهداف العامة لاستراتيجية التواصل للمبادرة (2011-2015). خصوصا ما يعلق منها باحترام قيم ومبادئ المشاركة والشراكة والتقارب والتخطيط. وإشراك السكان في مختلف مراحل تنفيذ المبادرة. وتمليك المستفيدين لهذه الإنجازات. مسجلة أن استراتيجية التواصل هاته تهدف إلى مواكبة تنفيذ برامج المبادرة على المستويين المحلي والمؤسسي.
وأثارت الانتباه. في هذا السياق. إلى أن الخميس الإعلامي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية يمثل وسيلة تواصل توفر فرصة للنقاش والتفاعل بين الصحفيين والجهات الفاعلة المسؤولة عن تنفيذ المشاريع والأنشطة المندرجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على المستوى الترابي.
ومن جانبه. ركز عامل إقليم تاونات حسن بلهدفة على دور الإعلام في التنمية الاجتماعية والاقتصادية. مشيرا إلى أن الإقليم شهد. في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. مجموعة من المشاريع التنموية الرامية إلى تحسين الظروف المعيشية للسكان. وتسهيل الحصول على الخدمات الأساسية والبنية التحتية ودعم الأنشطة المدرة للدخل.
كما أشار السيد بلهدفة إلى أن عدد المشاريع المنجزة أو الجاري تنفيذها بالإقليم خلال الفترة ( 2005-2012 ) تصل إلى 522 مشروعا بتكلفة إجمالية تقدر ب173 مليون درهم. ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب125 مليون درهم.
وأوضح أن توزيع المشاريع بحسب القطاعات تظهر هيمنة المشاريع المتصلة بالأنشطة المدرة للدخل بنحو 135 مشروعا بغلاف مالي قدره 23 مليون درهم لصالح 3130 مستفيدا.
يذكر أن هذا اللقاء يروم الخروج بحصيلة الإنجازات على مستوى إقليم تاونات. وتبادل الخبرات والمهارات. وتثمين أنشطة ومنتجات الجمعيات والتعاونيات العاملة بالإقليم في مجال التنمية البشرية عبر مبادرات جماعية وأنشطة مولدة لمناصب الشغل ومدرة للثروة.
كما تميز هذا اللقاء بتنظيم زيارة للعديد من المشاريع المندرجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. منها على الخصوص. وحدة تجفيف التين والمشمش. ووحدة إنتاج زيت الزيتون. ومجموعة من التعاونيات والجمعيات الحاملة للمشاريع المدرة للدخل .