أكدت نديرة الكرماعي، العاملة منسقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أن مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي دشنها الملك، اليوم الاثنين في إقليمبركان ستمكن بشكل ملموس من الرقي بالمستوى السوسيو- اقتصادي للفئات المستهدفة وفك العزلة عن ساكنة الإقليم لاسيما في الوسط القروي مما سيتيح اجتثاث الكثير من مظاهر الفقر والهشاشة الاجتماعية. وأوضحت الكرماعي٬ في تصريح للصحافة٬ أن إقليمبركان شهد٬ منذ إعطاء جلالة الملك انطلاقة ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2005 ٬ إنجاز العديد من المشاريع التي شملت مجالات شتى ٬ لاسيما من خلال إحداث العديد من البنيات السوسيو- ثقافية والرياضية للقرب وتطوير الأنشطة المدرة للدخل وتنفيذ برامج فك العزلة عن المراكز القروية ٬ بما يتماشى مع فلسفة المبادرة التي تراهن على تنمية قدرات العنصر البشري وجعله أساس التنمية. وأضافت الكرماعي أن أهمية المشاريع التي دشنها صاحب الجلالة ٬ والتي أنجزت في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ٬ تتجلى في مساهمتها الكبيرة في تأطير الشباب وتيسير اندماجهم في الحياة السوسيو- ثقافية٬ مشيرة إلى أن هذه المنجزات تأتي لتعزز مختلف المشاريع المماثلة التي يبلغ تعدادها 1200 مشروع على المستوى الوطني. كما أبرزت المسؤولة٬ في سياق متصل٬ الأهمية الخاصة التي تكتسيها المشاريع المدرة للدخل المنجزة على مستوى إقليمبركان بفضل مساهمتها في منح الثقة للمستفيدين وتوضيح الرؤية لديهم والرقي بمكانتهم الاجتماعية وتعزيز إسهامهم في الاقتصاد المحلي وبالتالي جعلهم أفرادا فاعلين في محيطهم الاجتماعي والاقتصادي. وأشارت إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية دعمت إنجاز العديد من المشاريع المماثلة على المستوى الوطني ٬ لاسيما في مجالي إنتاج العسل وزيت الأركان ٬ موضحة أنها حققت ٬ كذلك نتائج جيدة وساهمت في تنمية روح المسؤولية وعنصر الاستقلالية لدى المستفيدين. وحسب الكرماعي ٬ فقد مكنت مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المتعلقة بفك العزلة عن ساكنة العالم القروي على مستوى إقليمبركان ٬ من تحقيق نتائج ملموسة تتجلى ٬على الخصوص ٬ في إحداث وحدات طبية متنقلة لعبت دورا هاما في تقليص نسب الوفيات لدى الأمهات والرضع. وقد أحدثت مشاريع المبادرة ٬ التي حظي فيها القطاع الفلاحي بقسط وافر ٬ في ظرف وجيز ٬ دينامية غير مسبوقة على مستوى إقليمبركان وساهمت في الرقي بالوضعية السوسيو– اقتصادية لساكنة تعدادها 270 ألف و328 نسمة ٬ وذلك بفضل الفلسفة التي يقوم عليها هذا الورش المجتمعي المهيكل الذي يتوخى٬ بالأساس ٬ استرجاع الثقة في العنصر البشري وإلغاء الفوارق الاجتماعية واجتثاث مظاهر التهميش والإقصاء. وتشمل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المسطرة على مستوى الإقليم خلال الفترة 2011 – 2015 برامج محاربة الفقر بالعالم القروي ومحاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري ومحاربة الهشاشة والبرنامج الأفقي ، حيث تتمثل التوجهات العامة لهذا الورش إلى غاية 2015 في تقوية القدرات المحلية ودعم الأنشطة المدرة للدخل وتعزيز قطاعي التعليم والصحة.