قال رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليمبركان، علي حشحاش، إن حجم الاستثمارات المرصودة للمرحلة الثانية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم الفترة 2011-2015، سيتضاعف، مقارنة مع المرحلة الأولى، ليصل إلى 100 مليون درهم. وأوضح حشحاش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أمس الثلاثاء، بمناسبة تدشين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لمشاريع سوسيو- رياضية بإقليمبركان، يندرج عدد منها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أن المرحلة الثانية من المبادرة تستهدف عددا أكبر من المستفيدين، كما تشمل جماعات وأحياء جديدة. وأضاف أنه لهذه الغاية، جرت برمجة 65 مشروعا، خلال هذه الفترة، باستثمارات قيمتها 100 مليون درهم، منها 32 مليون درهم مساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشيرا إلى أن 25 ألف شخص سيستفيدون من مختلف المشاريع المبرمجة في هذا الصدد. وأشار إلى أن هذه المشاريع تهم تعزيز البنيات التحتية الأساسية، لاسيما في مجالي الرياضة والشباب والصحة والثقافة ومحاربة الفقر والتهميش والإقصاء الاجتماعي، مبرزا أن المشاريع المدرة للدخل تحتل مكانة مركزية ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، اعتبارا لمساهمتها المهمة في تحسين ظروف عيش السكان، خاصة في الوسط القروي حيث تقل فرص الشغل والأنشطة ذات القيمة المضافة. وذكر حشحاش أن المشاريع التي تندرج في إطار المبادرة برسم الفترة 2011 - 2015، تروم تحقيق ثلاثة أهداف، تتمثل في تعزيز قدرات الفاعلين المحليين، وتنمية الأنشطة المدرة للدخل، ودعم قطاعي الصحة والتعليم، في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والسلطات المحلية والمنتخبين والمجتمع المدني. وشدد على ضرورة تعزيز الثقة بين مختلف هؤلاء الفاعلين، بغية ضمان نجاح الأوراش المزمع إنجازها خلال السنوات المقبلة، وضمان استمرارية المشاريع التي تم إطلاقها خلال المرحلة الأولى، موضحا أن تنفيذ المرحلة الأولى من هذا الورش المجتمعي على مستوى إقليمبركان شهد إنجاز 134 مشروعا، استفاد منها 60 ألف شخص. وأضاف أن المشاريع المهمة المبرمجة خلال هذه الفترة، التي دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أيده الله، خلال مختلف الزيارات التي قام بها جلالته للإقليم، تتمحور حول سبعة محاور رئيسية، تتعلق بتطوير الأنشطة المدرة للدخل والشغل، وتحسين الولوج للخدمات الأساسية، والتنشيط السوسيو- ثقافي والرياضي، والتكوين، وتعزيز ملكات التواصل، وبناء وتجهيز مراكز الاستقبال، والولوج إلى مراكز الصحة، ثم تأهيل المؤسسات التعليمية ودعم التمدرس. وتروم هذه الإنجازات، على الخصوص، توفير الدعم للنساء والشباب من أجل تيسير ولوجهم إلى الخدمات والتجهيزات الأساسية، وتحفيز اندماجهم السوسيو- اقتصادي، مع إعطاء الأولوية للفئات الاجتماعية في وضعية الهشاشة. وأحدثت مشاريع المبادرة، التي حظي القطاع الفلاحي بقسط وافر منها، دينامية كبرى على مستوى إقليمبركان، ومكنت من الرقي بالوضعية السوسيو اقتصادية لسكان يناهز عددهم 270 ألف نسمة، استنادا إلى الفلسفة التي يقوم عليها هذا الورش المجتمعي المهيكل، الذي يتوخى، بالأساس، استرجاع الثقة في العنصر البشري، وإلغاء الفوارق الاجتماعية، واجتثاث مظاهر التهميش والإقصاء.