مشاريع جديدة في الأفق أرقام بليغة ونتائج ملموسة علاوة على الدينامية التنموية التي أطلقتها في جميع الاتجاهات بإقليمالناظور، مكنت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ بدئها من تجسيد تطلعات مختلف الفئات والمناطق المستهدفة. وقدمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، القوية برؤيتها الاستراتيجية والمبتكرة، للأحياء الحضرية الأكثر هشاشة كما في المناطق القروية الأكثر عزلة، مساهمتها في التغيير، وذلك في إطار مقاربة مندمجة يشكل فيها العنصر البشري القاطرة ورفاهية عيشه الغاية. وشملت المشاريع التي جاءت بها المبادرة الوطنية بالفعل العديد من مظاهر التنمية في الأحياء والجماعات القروية على مستوى الإقليم، عبر تحسين الولوج للخدمات الأساسية، والتنشيط السوسيوثقافي والرياضي، والنهوض بالأنشطة المدرة للدخل ومناصب الشغل، وتعزيز القدرات المحلية والحكامة الجيدة، وبناء وتجهيز وتأهيل مراكز الاستقبال. أرقام بليغة ونتائج ملموسة وحسب قسم العمل الاجتماعي بإقليم الناضور ، فقد تمت ما بين 2005 و2010، برمجة وإنجاز ما لا يقل عن 171 مشروع استثمار إجمالي بتكلفة تفوق 207 ملايين درهم بالإقليم في إطار مجهود شمولي لمحاربة الفقر، والإقصاء والهشاشة. وقد أدخلت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية السعادة على السكان بأحياء إيشوماي (حي عسكري ومدني)، وشعالا وترقاع وبالجماعات القروية أفسو، وبني وكيل اولاد امحند وحاسي بركان، المستهدفة بهذا الورش الكبير. وبلغ عدد المستفيدين من أعمال المبادرة الوطنية حوالي 190 ألف شخص، منهم 56 في المئة شملهم دعم الولوج للتجهيزات والخدمات الاجتماعية الأساسية و20 في المئة استفادوا من التنشيط الاجتماعي والثقافي والرياضي. وتنضاف لهذه الأعمال الأنشطة المدرة للدخل، وتأهيل وبناء مؤسسات الإيواء وتعزيز القدرات المحلية. ويشكل تقديم الدعم للنساء والشباب لتشجيع ولوجهم للخدمات والتجهيزات الأساسية واندماجهم السوسيواقتصادي، مع إعطاء الأولوية للفئات الاجتماعية التي تعاني من الهشاشة، روح وفلسفة البرامج الأربعة لهذا المشروع الرائد والتضامني. وتتم بلورة مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وفق رؤية مندمجة للانعكاسات الاجتماعية المفيدة. مشاريع جديدة في الأفق وعلى غرار باقي المناطق، يستفيد إقليمالناظور من مشاريع جديدة في إطار المرحلة الثانية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2011-2015) التي تشكل منذ انطلاقها، ورشا مفتوحا، دائما ومتواصلا. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أكد في خطابه ليوم 18 ماي 2005 أن "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ليست مشروعا مرحليا، ولا برنامجا ظرفيا عابرا، وإنما هي ورش مفتوح باستمرار". وفي هذا الإطار، تمت المصادقة على ما مجموعه 42 مشروعا بمبلغ فاق 17 مليون درهم على مستوى الإقليم برسم سنة 2011. وتشمل هذه العمليات، التي تندرج في إطار أربعة برامج للمبادرة، دعم الولوج إلى التجهيزات والخدمات الاجتماعية الأساسية (الماء والكهرباء والطرق والصحة) وقطاعات التربية والتجارة والخدمات والصناعة التقليدية والأنشطة المدرة للدخل والتكوين وتعزيز القدرات المحلية. وتستفيد ثلاث جماعات وهي حاسي بركان وبني وكيل وأفسو من مشاريع تندرج في إطار برنامج محاربة الفقر بالعالم القروي والتي تهم الكهربة والطرق والتطهير والصحة. وفي ما يتعلق بالبرنامج الأفقي، فإنه يهم، بالأساس، تعزيز الولوج إلى التجهيزات والخدمات الاجتماعية الأساسية والأنشطة المدرة للدخل. وترتقب المشاريع الرامية إلى محاربة الهشاشة والمبرمجة سنة 2011، إنجاز العديد من المشاريع التي تشمل التكوين والتربية وتجهيز المراكز المخصصة للأطفال في وضعية إعاقة ذهنية والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، علاوة على دعم الجمعيات العاملة في مجال محاربة الهشاشة. وفي ما يتعلق بمحاربة الإقصاء الاجتماعي بالحواضر، تتمحور الجهود المبذولة في دعم الولوج إلى التجهيزات الأساسية وتعزيز الكفاءات والنهوض بالأنشطة المدرة للدخل بالأحياء الأربعة المستهدفة من قبل المبادرة (إيشوماي والحي المدني والعسكري والشعالة وتركعة).