قالت السيدة امباركة بوعيدة الوزيرة، المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية و التعاون في كلمتها اليوم الاثنين 14 يوليوز 2014 أمام الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى الوزاري، لدراسة تبعات العدوان الإسرائيلي على غزة. ان العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة، يشكل جزءا من سلسلة اعتداءات منتظمة الفصول، ومُحكمة الإعداد للرجوع إلى نقطة الصفر كلما بدا بصيص من الأمل في تسوية القضية الفلسطينية العادلة. معتبرة ان هذه الإستراتيجية، تتوخى منها إسرائيل تحقيق مكاسب ميدانية، لتشديد قبضتها على الأرض الفلسطينيةالمحتلة، وتبرير رفضها للسلام، والتنصل من أية مسؤولية في إفشال المفاوضات وإلصاق التهمة بالجانب الفلسطيني، وإضعاف قدراته، والمس بوحدة صفه . مؤكدة ان استمرار العدوان، لا يمكن أن ينتظر منه الهدوء أو الجمود مشددة، على ضرورة التحرك على الساحة الدولية، لإلزام إسرائيل بإيقاف اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني وعدم تكرار هذه الاعتداءات، وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة للفلسطينيين.
و في سياق متصل أكدت السيدة الوزيرة على تضامن المغرب المتواصل مع الشعب الفلسطيني، من خلال قرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس تخصيص مساعدة إنسانية للسكان الفلسطينيين بقطاع غزة، ضحايا العدوان العسكري، ومنح الجرحى الفلسطينيين إمكانية الاستشفاء، وتلقي الرعاية الطبية والعلاج في المغرب. وجددت السيدة بوعيدة في ختام كلمتها دعوتها للمنتظم الدولي بتغليب منطق الحكمة والعدالة والمبادرات الجادة، لتهييئ ظروف العودة إلى الحوار والمفاوضات بهدف إقامة دولة فلسطين على أراضيها المحتلة منذ عام 1967وعاصمتها القدس الشريف.