نظمت وكالة تهيئة بحيرة مارشيكا وعمالة إقليمالناظور، صباح أمس الخميس، لقاء تواصليا، لتقديم حصيلة أولية لتقدم أشغال الموقع السياحي مارشيكا، الذي رصد له مبلغ 46 مليار درهم. وفي كلمته بهذه المناسبة، قال العاقل بن التهامي، عامل إقليمالناظور، إن الأمر يتعلق بمشروع سياحي وبيئي مندمج على المستوى الوطني وفي البحر الأبيض المتوسط، ويعتبر قاطرة حضارية، ستجعل المنطقة قطبا سياحيا واقتصاديا ذا جاذبية عالمية، يمكن الجميع، من منتخبين، وفعاليات جمعوية، ومواطنين، من بلورة رؤية واضحة حول هذا المشروع الرائد. وقال بن التهامي "يمكن الجزم أن مدينة الناظور تعيش اليوم بداية عهد جديد، تحت إشراف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ستتحول معها المنطقة إلى قطب سياحي جذاب". وتمثل القيمة المالية المخصصة للمشروع (4 ملايير دولار) الحجم الإجمالي من الضريبة على القيمة المضافة المرصودة للجماعات المحلية، ويتيح المشروع، بجميع مكوناته، 80 ألف منصب شغل، ما يمثل 18 في المائة من مجموع سكان الإقليم، البالغ عددهم 505 آلاف نسمة. من جهته، اعتبر سعيد زرو، مدير وكالة تهيئة بحيرة مارشيكا، أن اللقاء فرصة لمد جسور التواصل بين الوكالة وباقي المتدخلين، للمحافظة على التراث الحضاري والبيئي بالمنطقة، وقال "لا يمكن العمل دون باقي المتدخلين، خاصة المواطنين، حرصا على إنجاز المشروع وفق التوجيهات السامية لجلالة الملك، كي تكون المنطقة موقعا بيئيا وسياحيا رائدا في البحر الأبيض المتوسط". ورد زرو على بعض الإشاعات، التي تروج وسط السكان المحيطين ببحيرة مارشيكا، والتي تقول إن وكالة تهيئة البحيرة تنوي نزع الأراضي من أصحابها، قائلا "الوكالة لم تأت لنزع الأراضي، لأننا نريد التقدم لتكون المنطقة رائدة على الصعيد الوطني، وفي البحر الأبيض المتوسط". وعرف المشروع، الذي انطلقت الأشغال به في يوليوز 2009، تقدما ملموسا في تهيئة المجالات المائية والبيئية والدراسات وأشغال التهيئة والتجهيز، خاصة ما يتعلق بإنجاز موقع أطاليون، الذي تقدمت فيه أشغال الطرقات بنسبة 60 في المائة، وبلغت أشغال حفر الحوض المائي ومنشآت الحماية مائة في المائة، وأشغال حفر أكاديمية الغولف 60 في المائة. ويرتقب انتهاء الأشغال بنهاية شهر فبراير الجاري، بما في ذلك تجهيز الأكاديمية، التي ستفتح أبوابها هذه السنة.