كشف عبد المنعم الهوني، ممثل المجلس الوطني الليبي لدى جامعة الدول العربية ومصر، النقاب عن أن القذافي وجه رسائل لحكومات، بينها مصر والمغرب والجزائر وتونس للموافقة على استقبال زوجته صفية فركاش وابنته عائشة وزوجات أبنائه وأحفاده. وقال الهوني، لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر الجمعة ، إن "جانبا من الاتصالات التي يجريها القذافي هي للبحث عن ملاذ آمن يمكنه اللجوء إليه إذا ما سقطت طرابلس في قبضة الثوار". وأضاف أنه "أمام نظام القذافي مجرد أيام فقط قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة". وأشار الهوني إلى أن قوات الثوار ربما ستصل إلى مشارف العاصمة طرابلس خلال الساعات القليلة المقبلة بعد إحكام السيطرة على مدينة الزاوية الاستراتيجية. وكان المستشار مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، قال في تصريحات له الخميس إن نظام القذافي بدأ يتهاوى وإن ساعة الحسم "تلوح في الأفق بعد التقدم العسكري الكبير الذي حققه الثوار في مواجهة قوات العقيد خلال الأيام القليلة الماضية". وكانت تقارير إخبارية قد ذكرت مساء الخميس أن لالقذافي يستعد لمغادرة بلاده. ونقلت شبكة "إن بي سي" الإخبارية عن مصادر استخباراتية أميركية لم يتم الكشف عنها أن القذافي ربما يترك بلاده ويتوجه إلى تونس برفقة أسرته "في غضون أيام". قصف مكثف على طرابلس وضواحيها هذا فيما قصفت طائرات حلف شمال الأطلسي (ناتو) العديد من الأهداف العسكرية في ليبيا منذ نهاية آذار/مارس الماضي بتفويض من الأممالمتحدة بهدف حماية المدنيين في ليبيا. وذكرت مصادر صحافية أنه عند الواحدة فجرا (23:00 تغ الخميس) سمعت عدة انفجارات في حي باب العزيزية حيث مقر إقامة العقيد معمر القذافي في وسط طرابلس وكذلك في غرب العاصمة. كما تعرضت وسط طرابلس وضاحيتها تاجوراء لغارات الخميس، حسب ما أفاد شهود. وكثف الحلف الأطلسي هذه الغارات خلال الأيام الماضية على ضواحي العاصمة الليبية التي وصل الثوار إلى أبوابها بعد أن سيطروا على قسم من مدينة الزاوية التي تبعد 40 كلم إلى غرب طرابلس بدعم جوي من الناتو. من جهتها أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن طائرات حربية بريطانية أغرقت سفينة حربية تابعة للنظام الليبي.