تتدارس مندوبية وزارة الصحة بإقليم النواصر إمكانية توظيف عدد من الأطر الصحية معتمدة في ذلك على ميزانية تسيير الجماعات المحلية، وذلك في إطار شراكة تتوخى منها أساسا المساهمة في تعزيز الموارد البشرية من أجل الرفع من جودة وحجم خدماتها الصحية حتى تشمل أكبر عدد ممكن من المرضى. وفي السياق ذاته، أوصت المندوبية، في تقرير وجهته للمجلس الاقليمي في دورته الأخيرة، بضرورة العمل على إنشاء مصلحة الاسعاف الطبي (سامي) في إطار شراكة بين القطاعين العمومي و الخاص، فضلا عن تعزيز حظيرة قطاع الصحة بتسخير الجماعات لمزيد من سيارات الإسعاف لتغطية حاجيات ساكنتها، علما أن الإقليم لا يتوفر حتى الآن سوى على ثلاث سيارات إسعاف تابعة لوزارة الصحة وأخرى تابعة للوحدة المتنقلة. وللحد من الأمراض الوبائية ولتحسين الصحة النفسية وتجنب أسباب العنف، دعت المندوبة الإقليمية حجيبة الأيوبي من خلال هذا التقرير إلى تشجيع السكن اللائق والإسراع بوتيرة الأشغال بمستشفى بوسكورة، وتشجيع القطاع الخاص بغية إحداث المزيد من المنشآت الصحية من قبيل المصحات والمختبرات الطبية وغيرها. وأبرزت أن هذه التطلعات نابعة من الضغط الكبير الذي تعرفه البنية التحتية للقطاع الصحي المكون على مستوى النفوذ الترابي للإقليم من 18 مركزا صحيا ودارا للولادة ومركزا لتصفية الكلي (بثماني آلات تصفية)، فضلا عن المستشفى الإقليمي مولاي الحسن الذي لا تتعدى طاقته الاستيعابية 50 سريرا. ويتضح ذلك جليا، يشير المصدر ذاته، من خلال الخدمات الصحية المتنوعة، التي يشرف عليها 54 طبيبا منهم 21 اختصاصيا، والتي شملت برسم سنة 2013 ما مجموعه 22 ألفا و569 حالة مستعجلة و5853 حالة استشفاء و3837 حالة فحص للأسنان فضلا عن عشرون ألف و765 فحص باختصاصات أخرى. أما في ما يتعلق بعمليات الولادة على مستوى الإقليم، فقد تمت 657 حالة إنجاب بدار الولادة بوسكورة، إلى جانب 1669 حالة بالمستشفى الإقليمي مولاي الحسن بدار بوعزة مثلت فيها العمليات القيصرية نسبة 23 في المائة. وفي ظل هذه الخدمات الطبية استفادت أيضا 13 ألف و106 من النساء الحوامل من فحوصات مختلفة، بمعدل ثلاثة فحوصات لكل امرأة، كما خضع 5967 منهن لعملية التلقيح، وذلك بالإضافة الى 6721 طفل ممن استكملوا تلقيحاتهم و 6226 آخرين ممن شملتهم عمليات التلقيح ضد السل. وفي نفس السياق، تم إجراء 19 ألف و42 من التحاليل المخبرية و12 ألف و939 فحصا بالأشعة و1141 فحصا بالصدى و157 في ما يخص فحوصات الثدي (الماموغرافي) وكذا 1152 عملية جراحية، ناهيك عن نظام المساعدة الطبية (الراميد) الذي استفاد منه منذ انطلاقته 11ألف و744 شخصا بتكلفة إجمالية قدرت بنحو مليون و462 ألف و959 درهما. وعلى مستوى الخدمات الأساسية التي تقدمها المراكز الصحية (القارة والمتنقلة)، بلغ عدد الفحوصات بإقليم النواصر 225 ألف و908 فحوصات طبية و237 ألف و959 فحصا شبه طبي إلى جانب التكفل بأصحاب الأمراض المزمنة (4315 من المصابين بداء السكري و6313 ممن يعانون من ارتفاع الضغط الدموي). وتنكب مندوبية الصحة، من خلال سلسلة من الاجراءات العملية، على تحسين جودة الاستقبال والخدمات الصحية بمختلف وحداتها خاصة بالمجال القروي، مع العمل على تكثيف وتطوير شراكاتها والتعجيل بتفعيل المبرمة منها وكذا إتمام بناء المركز الصحي (الأزهار) ببلدية بوسكورة والاسراع بتجهيز المستشفى الإقليمي بجهاز الكشف بالأشعة الرقمي وبناء مركز تشخيص داء السل و الأمراض التنفسية وخلق مركز نموذجي للصحة الانجابية و محاربة السرطان وآخر لصحة الشباب.