عينت المفوضية الإفريقية للإتحاد الإفريقي مؤخرا جواكيم شيساني، الرئيس السابق لدولة الموزمبيق (في الصورة)، مبعوثا خاصا في ملف الصحراء، في خطوة استفزازية جديدة للمغرب من الجهاز الافريقي على اعتبار أن شيساني معروف بتأييده المطلق لأطروحة البوليساريو الانفصالية التي تدعمها الجزائر، كما أن التعيين تم دون موافقة المغرب المعني الاول بالقضية.
و تعليقا على هذا التعيين 'الأحادي الجانب'، أوضحت رويدا مروه، الناشطة اللبنانية ومديرة المركز الدولي للتنمية والتدريب وحلّ النزاعات، في تصريح لموقع أخبارنا : "هذا ما كانت تضغط وتسعى اليه البوليساريو وحلفائها الافارقة خاصة بعد زيارة الملك الناجحة جدا لافريقيا وتونس وصورة القائد المحبوب اقليميا والمشاد باصلاحاته عربيا ودوليا، فلم يكن من البوليساريو ومنذ مدة في ظل رئاسة موريتانيا للاتحاد الافريقي الا السعي لتعيين مبعوث خاص للاتحاد في نزاع الصحراء، رغم ان المغرب اصلا كدولة منسحب من الاتحاد منذ سنوات، وبالتالي لا يمكن ميثاقيا ولا سياسيا ولا قانونيا لممثل كيان (اي الاتحاد الافريقي ) ان يحل او على الاقل يكون لممثليه تصريحات مؤثرة وذي مصداقية دوليا واقليميا حول نزاع ما (اي النزاع على الصحراء)، طالما ان طرف اساسي ومهم في النزاع اي المغرب خارج هذا الاتحاد وليس عضوا فيه !!! ". و نبهت مروه الى ما يمكن أن تحمله مثل هذه الخطوات من ضغوط على صورة المغرب حقوقيا وسياسيا في النزاع، حيث أوضحت في هذا الصدد :"لا بد من التفاتة مغربية لخطورة تسويق هذا الاختيار من قبل الاتحاد الافريقي لمبعوث باسم دول افريقية اخرى عضوة في الاتحاد الى الصحراء على ملفات حقوقية وسياسية مرتبطة بالنزاع لاحقا لان هذا ما يريدونه الضغط من خلال هذا المبعوث الغير شرعي للصحراء باسم افريقيا على صورة المغرب حقوقيا وسياسيا في النزاع، وربما لاحقا يتوجهون باسم الاتحاد ببروباغندا ما الى الاممالمتحدة حول ملفات مشبوهة ما تطال وضعية حقوق الانسان في المغرب، كما تفعل منظمة امنيستي مثلا التي تسمح لنشطاء انفصاليين صحراويين او اجانب يدعمون الطرح الانفصالي بالتحدث باسمها في دورات مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف بمنحهم بطاقات الدخول اي (accreditation )، ولا تمنحها لنشطاء صحراويين مغاربة يؤيدون مقترح الحكم الذاتي او على الاقل هم ذاهبون الى جنيف لفضح انتهاكات حقوق الصحراويين من قبل البوليساريو في تندوف !!!! ". واستغربت الناشطة اللبنانية الصمت الاعلامي المغربي وحتى الدولي لتوضيح ان هذه الخطوة غير ميثاقية وغير شرعية قانونيا لان المغرب منسحب من الاتحاد الإفريقي .