تميزت مشاركة المكتب الوطني المغربي للسياحة، هذه السنة، بمعرض بكين الدولي للسياحة، حيث أثار الرواق المغربي اهتمام وكالات الأسفار الصينية والدولية المشاركة. وعرف الرواق المغربي، الذي أقيم على الطراز المعماري المغربي، بتصميم تقليدي صرف، إقبالا كبيرا واهتماما من طرف زوار المعرض ووسائل الإعلام الصينية. وإضافة إلى المكتب الوطني المغربي للسياحة عرف معرض بكين الدولي، هذا العام، مشاركة بعض وكالات الأسفار المغربية. وعلى هامش المعرض نظمت ممثلية المكتب الوطني المغربي للسياحة ببكين ورشة للتعريف بالمنتوج السياحي المغربي، حضرتها وكالات الأسفار ووسائل الإعلام. وتتساءل وسائل الإعلام المحلية ووكالات الأسفار بالخصوص، حول مدى قدرة قطاع السياحة بالمملكة على التكيف والاستجابة لذوق ومتطلبات السائح الصيني، التي تختلف عن متطلبات السائح الأوروبي مثلا. ويعد معرض بكين الدولي للسياحة أحد أهم المعارض الكبرى في الصين. وعرف المعرض هذه السنة مشاركة أزيد من ثمانين بلدا. ويولي المكتب الوطني المغربي للسياحة، الذي تعد مشاركته في معرض بكين الدولي هذه السنة المشاركة الثامنة، أهمية خاصة للسوق الصيني الذي يعد أحد الأسواق الصاعدة. وقد قضى أكثر من 90 مليون سائح صيني عطلهم ببلدان أجنبية في 2013، أنفقوا خلالها حوالي 112 مليار دولار. وتعد الصين ثاني أكبر سوق سياحي في العالم، حيث قام كل مواطن صيني في المتوسط، برحلتين ونصف رحلة، العام الماضي. وذكر ديفيد سكووسيل الرئيس المدير التنفيذي لمجلس السفر والسياحة العالمية، في أبريل الماضي، أنه من المتوقع أن تنمو السياحة الصينية بنسبة 7 في المائة سنويا، خلال السنوات العشر المقبلة. وتوقع أن تفوق الولاياتالمتحدة في 2023. ومن المنتظر أن ينظم المكتب الوطني المغربي للسياحة حملات بالمدن الصينية الكبرى، كشانغهاي وغوانجو وسيتشوان، للتعريف بالمنتوج المغربي، كما سيقيم المكتب سلسلة شراكات مع كبريات وكالات الأسفار الصينية.