استقطب الرواق المغربي بالدورة الثامنة للمعرض الدولي للسياحة ببكين، المنعقد من 17 إلى 19 يونيو الجاري، عددا هاما من الزوار، مهنيين وجمهورا، الذين قدموا لاستكشاف والاستمتاع بتنوع وغنى الوجهة السياحية المغربية. وتوافد آلاف الزوار على الرواق المغربي، الذي أقيم على مساحة تقدر بأزيد من 72 متر مربع، حيث تمكنوا من اكتشاف المؤهلات السياحية للمملكة والإطلاع على المنتوج المغربي الموجه للسياح الصينيين. وساهم التموقع الاستراتيجي للرواق على مدخل باحة المعرض، وتصميمه المغربي الأصيل المصحوب بملصقات وصور لأجمل المواقع التي تعكس تنوع وغنى المؤهلات السياحية للمملكة، في نجاح الرواق. وأكد مندوب المكتب الوطني المغربي للسياحة بالصين، السيد خالد فتحي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه "ومع توالي الدورات، عرف الرواق المغرب نجاحا متزايدا، وهو ما يعكس الاهتمام المتزايد بالوجهة المغربية من طرف السائح الصيني". وجرى تدشين الرواق المغربي، أول أمس الجمعة، بحضور، على الخصوص، سفير المغرب بالصين، السيد جعفر العلج حكيم، والمدير الإقليمي للمكتب الوطني المغربي للسياحة بمنطقة الشرق الأوسط وآسيا، السيد الطيبي خطاب. وقال السيد فتحي، إن "هدف مشاركتنا في هذا المعرض، الأهم في آسيا، هو البحث عن أسواق جديدة والترويج للوجهة السياحية المغربية"، مضيفا أن المكتب الوطني المغربي للسياحة يبحث سبل تعزيز حضور المغرب في الصين، أحد أهم البلدان المصدرة للسياح. من جهته، نوه السيد خطاب بنجاح هذا الحدث الذي مكن من الإطلاع على مميزات السوق الصينية، وربط علاقات تعاون مع مهنيي قطاع السياحة الصينيين. وفي هذا السياق، أشار المسؤول إلى أن وكالات الأسفار المغربية والصينية اتفقت على الرفع من عدد الأسفار المنظمة في اتجاه المملكة وتطوير تسويق وجهة المغرب بالسوق الصينية. وتمكن المكتب الوطني المغربي للسياحة والمهنيون المغاربة، على مدى ثلاثة أيام، من إبراز الإمكانيات السياحية للمملكة وإطلاع الزوار على العروض السياحية، بغية دعم الوجهة المغربية بشكل أكبر واستكشاف السوق الصينية، التي تعرف دينامية كبيرة على مستوى التدفقات السياحية. وبلغ عدد السياح الصينيين الذين سافروا إلى الخارج، 39ر57 مليونا سنة 2010، وهو عدد مرجح للارتفاع في أفق سنة 2020 وصولا إلى 100 مليون سائح. يذكر أن هذا المعرض الدولي، شكل مناسبة لمهنيي السياحة القادمين من أزيد من ستين بلدا، للاتصال المباشر مع وكالات الأسفار والجمهور الصيني العريض، من أجل تطوير أنشطتهم بالسوق الصينية.