قال مسؤول في المخابرات الأميركية ان المتشددين السنة قادرون على الاحتفاظ بالمناطق الشاسعة التي سيطروا عليها في شمال العراق وغربه ما لم تشن الحكومة في بغداد هجوما مضادا كبيرا. وذكرت مصادر عسكرية اميركية، الاربعاء، انه من الصعب توجيه ضربات جوية على اهداف لتنظيم "داعش" في العراق لعدم وجود مثل هكذا اهداف، كاشفةً عن ثلاثة سيناريوهات قد يطبقها التنظيم مستقبلاً.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي سيطر على مدينة الموصل في الشمال في العاشر من يونيو/ حزيران ويتقدم منذ ذلك الحين دون اي مقاومة تذكر نحو بغداد هو في أقوى حالاته "منذ سنوات".
وأضاف أن التنظيم يخاطر بفقد السيطرة إذا ما توسع بسرعة كبيرة.
وتابع المسؤول أن التنظيم لا تعوزه الأموال والسلاح بعد ان نهب معدات عسكرية في سورياوالعراق وجمع أموالا من خلال عمليات خطف وسرقة وتهريب وابتزاز بما في ذلك فرض "ضريبة على الطرق" في الموصل.
ولكن المسؤول شكك رغم ذلك في صحة تقارير إعلامية تفيد ان إيرادات التنظيم ارتفعت إلى مئات الملايين من الدولارات وأشار الى أن غنائمه في الموصل لم تتجاوز "ملايين" الدولارات.
وذكر المسؤول أن التنظيم عزز قدرته على السيطرة على الاراضي والاحتفاظ بها بتكوين تحالفات مع عشائر وشخصيات دينية سنية في المنطقة وتجنيد السكان المحليين في صفوفه.
وتقدر وكالات المخابرات الاميركية أن تنظيم القاعدة دفع باكثر من عشرة الاف مقاتل وأن ما بين ثلاثة الاف وخمسة الاف يقاتلون في العراق والباقي في سوريا. ويقول مسؤولون أن من الصعب تقدير عدد الاجانب بين مقاتلي التنظيم في العراق حاليا.
وقال مصدر عسكري في تصريحات لشبكة ال "السي ان ان" إن عمليات جمع المعلومات عن أهداف محتملة لداعش لا زالت جارية، إلا أنه من الصعب توجيه ضربات عسكرية موجعة لأهداف كبيرة تابعة للتنظيم لأنه لا وجود لمثل هذه الأهداف.
وقال انه للآن لم تتضح نية داعش وإن كانت تريد السيطرة على بغداد أم تريد فقط محاصرتها وتوجيه ضربات عسكرية فقط.
وأشار المسؤولون الأميركيون إلى وجود ثلاثة سيناريوهات من شأنها أن تؤدي إلى توجيه ضربة جوية لداعش، السيناريو الأول قيام التنظيم بتوجيه ضربة للمستشارين العسكريين الأميركيين المتواجدين في العراق، والسيناريو الثاني هو إذا حاولت داعش مهاجمة العاصمة العراقيةبغداد أو الحدود الأردنية، أما السيناريو الثالث فيتمثل بالقيام يتجميع كبير لمقاتلي التنظيم والأسلحة على الحدود السورية باتجاه العراق.
من جانب اخر توعد المجلس العسكري لثوار العراق، بالرد على الغارات الجوية التي نفذها طيران النظام السوري على معبر القائم، وراح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين.
وتقول الأخبار الواردة من واشنطنوبغداد إنّ الضربات الجوية التي استهدفت تنظيم داعش على الحدود السورية العراقية لم تكن أميركية، بل من طيران الأسد الذي ضرب أهدافا معظمها مدنية.
وأبلغ نائب رئيس المكتب التنفيذي للمجلس السياسي ل"ثوار العراق" والمتحدث باسم المجلس العسكري، الفريق الركن حسام الدين الدليمي موقع "الوطن اونلاين"، أن لديهم معلومات تفيد بأن قوات الجيش السوري تغلغلت لنحو 20 كلم داخل الأراضي العراقية، مبينا أن الثوار يدرسون عدة سيناريوهات لم يفصح عنها للرد على تلك الاعتداءات.
ويدرس المجلس العسكري لثوار العراق، سيناريوهات الرد على الغارات التي شنها طيران النظام السوري على معبر القائم الحدودي مع العراق، وراح ضحيته عشرات القتلى والمصابين.
وحول ما إذا كان يعتقد بأن الغارات الجوية لنظام الأسد تمت بالتنسيق مع حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، قال المتحدث العسكري باسم "ثوار العراق"، "نعم.. بالتأكيد هناك تنسيق بين النظامين.. فالمنهج واحد.. وهما حلقة وصل للهلال الشيعي في المنطقة، الذي سبق وأن حذرنا منه مرارا وتكرارا".