فَقَدَ المنتخب الإسباني لقب بطل العالم لكرة القدم، لهزيمته أمام نظيره التشيلي (2-0) في المباراة التي جرت بينهما يوم الأربعاء 18 يونيو/حزيران، على ملعب "ماراكانا" الشهير في العاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو، وذلك في الجولة الثانية في إطار منافسات المجموعة الثانية لمونديال 2014. كان على الماتادور الإسباني الفوز في هذه المباراة لكي يحافظ على آماله في متابعة مشوار الدفاع عن لقب بطل العالم، وذلك بعدما تعرض في الجولة الأولى لهزيمة مذلة أمام وصيفه الهولندي (1-5). وأجرى المدرب الإسباني المخضرم فيسنتي ديل بوسكي تغيرين في التشكيلة الأساسية للماتادور مقارنة بالتشكيلة التي خاض بها المباراة الأولى أمام هولندا، فقد زج بكل من خابي مارتينيز لاعب بايرن ميونيخ الألماني، وبيدرو رودريغيز لاعب برشلونة، بدلا من جيرارد بيكه قلب دفاع برشلونة، وزميله في الفريق تشابي هيرنانديز المخضرم، في محاولة منه لإحكام خط الدفاع وإعطاء حيوية في الهجوم. ولكن كل محاولات لاعبي إسبانيا ومدربه باءت بالفشل، على صخرة "لاروخا" التشيلي الذي كان له رأي آخر. فقد وضع التشيلي إدوارد فارغاس منتخب بلاده "لاروخا" في المقدمة بهدف رائع أحرزه في الدقيقة ال 20 بتسديدة من داخل منطقة الجزاء أرسل الكرة في الشباك من بين المدافع سيرخيو راموس والحارس إيكر كاسياس بعد مراوغته. وتابع لاعبو "لاروخا" التشيلي أداءهم الرائع ومدهم الهجومي الذي أسفر عن هدف ثاني أحرزه تشارليس أرانغويز قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول، بتصويبة من داخل منطقة الجزاء في الزاوية اليمنى، وذلك بعد كرة تصدى لها كاسياس من ضربة حرة مباشرة، وسط عجز كامل لمدافعي الماتادور ، لينتهي الشوط الأول بنتيجة كارثية لمنتخب "لا فوريا روخا - La Furia Roja". وحاول لاعبو إسبانيا تدارك الموقف في بداية الشوط الثاني وكانوا قريبين من تقليص الفارق، ولكن سيرجيو بوسكيتس لم يتمكن من متابعة الكرة في الشباك التشيلية من مسافة قصيرة. وأجرى ديل بوسكي التبديل الأول بين شوطي المباراة، فقد خرج تشابي ألونسو ودخل بدلا منه كوكي، ومن ثم أجرى تبديلا ثانيا في الدقيقة ال 64، فقد زج بالمهاجم فرناندو توريس بدلا من زميله دييغو كوستا الحاضر الغائب في اللقاء، ورد عليه الأرجنتيني خورخي سامباولي مدرب تشيلي بتبديل ايضا، فقد دخل اللاعب فيليبي غوتييريس إلى أرض الملعب بدلا من تشارليس أرانغويز صاحب الهدف الثاني. ومضى الوقت سريعا بعد ذلك على إسبانيا دون أن يطرأ أي تتغير على الأداء والنتيجة، ليأتي التبديل الثالث إذ دخل الإسباني سانتي كازورلا إلى أرض الملعب في الدقيقة ال 76 وخرج بيدرو رودريغيز، وبات واضحا أن المنتخب الإسباني أصبح أول المودعين لمونديال البرازيل، وفقد بالتالي اللقب الذي توج به لأول مرة في تاريخه في مونديال 2010 بجنوب افريقيا. وأصبح "الأحمر" التشيلي أول المتأهلين إلى دور ال 16، مع البرتقالي الهولندي الذي تأهل ايضا بعد هذه النتيجة إلى الدور التالي. وسيختتم المنتخب الإسباني مشواره في هذا المونديال بمواجهة أستراليا في الثالث والعشرين من شهر يونيو/حزيران الجاري، على ملعب "أرينا دي بايكس"، في مباراة تحصيل حاصل بالنسبة للمنتخبين. أما "الأحمر" فسيخوض مبارياته في دور المجموعات بمواجهة نظيره الهولندي في اليوم نفسه، على ملعب "كورينثيانز" الجديد في ساوباولو، على المركز الأول في المجموعة.