تعد البروتينات من أهم العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم لإعادة بناء الخلايا وإصلاح التالف منها، إلا أن زيادتها عن حاجة الجسم يسبب العديد من الامراض من قبيل ارتفاع نسبة الكوليسترول وتكون حصيات الكلى وغيرها من الأمراض الخطيرة. ويحتاج البالغون إلى 0.8 غرام لكل 1 كيلوغرام من وزن الجسم يومياً من البروتينات، وهذا يعادل في المتوسط 56 غرام للرجال و46 غرام للنساء، إلا أن الكثير من الناس يتناولون أضعاف هذه النسبة، لذلك أوردت صحيفة هافينغتون بوست الأمريكية مجموعة من المؤشرات التي تدل على تناول كميات تفوق حاجة الجسم من البروتينات. 1- زيادة الوزن بشكل سريع في حال تناول كميات كبيرة من البروتينات دون مراعاة تخفيض السعرات الحرارية في أنواع أخرى من المأكولات، فإن ذلك يسبب زيادة سريعة في الوزن، وأظهرت دراسة أجريت عام 2012 أن الأشخاص الذين اتبعوا حمية غذائية غنية بالبروتين، اكتسبوا كمية من الوزن مماثلة لتلك التي اكتسبها الذين اتبعوا نظاماً غذائياً فقيراً بالبروتينات وغنياً بالدهون. 2- اضطرابات في عمل الكلى تتكفل الكليتان بتخليص الجسم من الفضلات السامة وطرحها عن طريق البول، ويشكل تناول كميات كبيرة من البروتينات ضغطاً كبيراً على الكليتين، ويمنعهما من أداء هذه الوظيفة الحساسة على أكمل وجه. وأظهرت دراسة أجريت عام 2003 أن الضرر الملحوظ الذي لحق بالكلتين لدى العديد من المرضى، نتج عن إهمال المرض في مراحله المبكرة، والذي يلعب البروتين دوراً كبيراً في ظهوره، كما أن أهم الأعراض التي تشير إلى وجود قصور في عمل الكليتين تتجلى في ارتفاع نسبة بروتين يسمى الكرياتينين في الدم. 3- جفاف الجسم ينتج عن عملية تصفية الدم من قبل الكليتين مادة اليوريا نيتروجين، وتعد هذه المادة من أهم المقاييس لأدء الكليتين عملهما بشكل طبيعي، كما تقيس نسبة الرطوبة في الجسم. وفي دراسة أجريت عام 2012، وجد الباحثون أن زيادة كمية البروتينات التي يتناولها الإنسان، تترافق مع انخفاض نسبة الرطوبة في الجسم، لأن الجسم يحتاج إلى كمية زائدة من الماء للتخلص من النيتروجين.