افتتح أمس الأربعاء بفضاء قصر المؤتمرات (حمرية) بمكناس، معرض للصور الفوتوغرافية تحت شعار "مازلن صغيرات على الزواج "، يبرز حالات العنف الزوجي الذي يمارس على الطفلات المتزوجات وحرمانهن من الحق في الدراسة والصحة. ويندرج هذا المعرض ، الذي تنظمه إلى غاية 20 يونيو الجاري منظمة العفو الدولية (أمنيستي) المغرب بشراكة مع صندوق الأممالمتحدة للسكان بالمغرب، في إطار حملة إعلامية تهدف إلى التوعية والتحسيس بخطورة زواج الأطفال وبضرورة القضاء على هذه الظاهرة في العالم. وتظهر مجموعة من 17 صورة فوتوغرافية التقطتها عدسة الفنانة الأمريكية ستيفاني سنكلير صاحبة وكالة "سيفن" للتصوير، وهي أول وكالة تهتم بالمواضيع الاجتماعية وحقوق الإنسان، مشاهد لفتيات متزوجات تتراوح أعمارهن بين 5 و16 سنة ينتمين لبلدان اليمن وأفغانستان وإثيوبيا والهند والنيبال كنماذج لبلدان تطغى على مجتمعاتها معتقدات وأعراف محلية تفرض الزواج على الفتيات وهن طفلات صغيرات. وأكدت تورية بوعبيد منسقة برامج التربية على حقوق الإنسان بمنظمة العفو الدولية (فرع المغرب)، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف من تنظيم هذا المعرض، الذي يندرج في إطار حملة عالمية للمنظمة حول الحقوق الجنسية والإنجابية للنساء، هو التحسيس والتعريف بظاهرة تزويج القاصرات وانعكاساتها السلبية على حياة الطفلة. وأشارت إلى أن (أمنيستي) تعتبر أن الزواج المبكر للطفلات هو خرق سافر لحقوق الإنسان إذ يحرم الفتيات من الحق في الدراسة والصحة ويؤثر سلبا على مستقبلهن وتطلعاتهن كما يعرضهن للعديد من الأخطار المتعلقة بالصحة الجنسية والإنجابية، مشيرة إلى أن عدد الفتيات المتزوجات بالمغرب قبل بلوغهن سن 18 عاما ، وصل سنة 2011، حسب إحصائيات لوزارة العدل والحريات إلى حوالي 39 ألف حالة. وحسب معطيات لصندوق الأممالمتحدة للسكان صادرة سنة 2012 ، فإن زواج الأطفال "يستشري" في العديد من مناطق العالم، وهو ظاهرة متجذرة في البلدان النامية خاصة مجتمعات جنوب آسيا وإفريقيا جنوب الصحراء حيث تتزوج فتاة من بين ثلاثة فتيات قبل السن 18 . وأضاف المصدر ذاته، أنه في جنوب آسيا هناك 46 في المائة من الشابات اللائي تتراوح أعمارهن بين 20 و24 سنة تزوجن قبل بلوغ 18 سنة أما في إفريقيا جنوب الصحراء فهناك ما يناهز 37 في المائة الشابات اللائي تتراوح أعمارهن بين 20 و24 سنة تزوجن قبل بلوغ 18 سنة.