في عام 2011، 12٪ من الزيجات في المغرب عقد فيها قران فتاة قاصر. تتعرض الفتيات المتزوجات غالبا للضغط لإنجاب طفل فوراً، على الرغم من أنهن أنفسهن لا يزلن طفلات. الزواج والحمل المبكران يشكلان خطرا على صحة الفتيات و يعوقان تعليمهن و يحدان من فرص عملهن المحتملة و تمكينهن، مما يؤدي بهن إلى إدامة دورة الفقر. الرباط – تنظم منظمة العفو الدولية-المغرب و صندوق الأممالمتحدة للسكان بالمغرب حفل افتتاح معرض الصور الفوتوغرافية "مازلن صغيرات على الزواج"، وذلك يوم الأربعاء 11 يونيو 2014 على الساعة الرابعة بعد الزوال ببهو قاعة قصر المؤتمرات – حمرية، مكناس. ويأتي هذا المعرض، الذي سبق عرضه في كل من الرباط، الرشيدية، طنجة، فاس، مراكش و وجدة، في إطار حملة إعلامية تهدف إلى توعية الناس وتحسيسهم بخطورة زواج الأطفال، وبضرورة القضاء على هذه الظاهرة وتجنيب 142 مليون فتاة المصير نفسه خلال السنوات العشر القادمة. وقد أنجز صندوق الأممالمتحدة للسكان هذا المعرض بشراكة مع VII، وهي أول وكالة تصوير تُعرف باهتمامها بالمواضيع الاجتماعية وحقوق الإنسان. و تقود المصورة ستيفاني سنكلير، الفريق المبدع "مازلن صغيرات على الزواج" ؛ وكانت قد بدأت تهتم بموضوع زواج الأطفال منذ ما يربو عن عقد من الزمن، عندما كانت في إحدى مهامها المهنية. ومنذ ذلك الحين وهي ملتزمة برصد تجليات هذه الظاهرة عبر آلة تصويرها. ويُعدّ زواج الأطفال خرقاً سافرا لحقوق الإنسان إذ يحرم الفتيات من الدراسة والصحة وتطلعاتهن على المدى الطويل. و يعرض الزواج المبكر الفتيات للعديد من الأخطار المتعلقة بالصحة الجنسية والإنجابية؛ فالفتيات الصغيرات لسن مؤهلات جسدياً ولا نفسياً لكي يصرن زوجات أو أمهات. وقد تكون نتيجة ذلك كارثية بالنسبة للفتيات وأسرهن على حد سواء. ويعمل كل من صندوق الأممالمتحدة للسكان ومنظمة العفو الدولية – المغرب مع الحكومات والشركاء من أجل دعم السياسات والتشريعات والحوار حول حقوق الإنسان وكرامة الفتيات، وتسليط اهتمام كبير على حاجياتهن وواقعهن المعيش، علماً أنهن يتعرضن لأخطار تحذق بحياتهن من جراء الزواج. ففي الدول النامية، ما يناهز 90 بالمائة من حالات الولادة لدى المراهقات التي تتراوح أعمارهن بين 15 و19 سنة تتم في إطار الزواج. وفي المغرب، ما يزال زواج الأطفال ممارسة شائعة وذات منحى تصاعدي. وفقا لإحصائيات وزارة العدل، تزايد عدد الفتيات المتزوجات قبل سن 18 من 33.253 في عام 2009 إلى 39.031 في عام 2011 (أي مايعادل 12٪ من جميع الزيجات). الحكومة و المجتمع المدني و المجتمع الدولي مطالبون بتكثيف الجهود من أجل : 1. توفير معلومات و خدمات الصحة الجنسية والإنجابية و جعلها متاحة أكثر للمراهقين والشباب. 2. وضع حد لزواج الأطفال. 3. محاربة العنف القائم على النوع الاجتماعي. *** صندوق الأممالمتحدة للسكان وكالة إنمائية دولية تعمل من أجل بلوغ عالم يكون فيه كل حمل مرغوباً، وكل ولادة مأمونة ويحقق فيه كل الشباب كامل إمكاناتهم.