استغل مسعف بريطاني سيارة الإسعاف التي كان يقودها لنقل بعض أصدقائه على الرغم من أنه كان يقل رجلاً مسناً يعاني من جلطة في قدمه إلى المستشفى، وتجاهل السائق حالة المريض التي تستدعي تلقيه العلاج في المستشفى دون أي تأخير. وكانت سيارة الإسعاف حضرت إلى منزل السيد غلين بوكسمود (60 عاماً) في مدينة بودمين، بعد أن عانى من ألم شديد في إحدى ساقيه، وانطلقت السيارة باتجاه المستشفى بأقصى سرعة، وهي تومض بضوئها الأزرق، وتطلق زمورها لحمل السيارات على إفساح الطريق أمامها. وما هي إلا دقائق قليلة حتى توقفت السيارة على جانب الطريق، وصعد إليها شاب وفتاة، واستقر الشاب إلى جانب السائق، فيما جلست الفتاة في الخلف مع المريض ورجل الإسعاف، بحسب ما ذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية. ولم تكتف الفتاة التي ظهرت عليها آثار تناول الكحول بالجلوس على السرير إلى جانب المريض، بل بدأت بمضايقته وتوجيه الأسئلة عن مرضه، في الوقت الذي كان فيه مصدوماً من تصرف السائق. تغيير الطريق وزاد الوضع سوءاً عندما قرر السائق تغيير الطريق الذي يقود إلى مستشفى بليموث ديرفورد، ليوصل الشاب والفتاة إلى وجهتمها، وسبب ذلك المزيد من التأخير، في الوقت الذي كان فيه المريض في سباق مع الزمن لإنقاذ حياته. وعندما وصل السيد بوكسمود أخبره الأطباء أن هناك احتمالاً بأن يخضع لعملية لبتر ساقه، ولحسن حظه أعطت الأدوية مفعول إيجابي، وعاد الدم يتدفق في ساقه بشكل طبيعي من جديد. وذكر متحدث باسم المستشفى أن الإداراة فتحت تحقيقاً بالحادثة، وذلك للتأكد من استخدام السائق لسيارة الإسعاف لأغراض شخصية، وإنزال أقسى العقوبات بحقه في حال ثبوت ذلك.