أشرفت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء السيدة شرفات أفيلال، اليوم الثلاثاء بالرشيدية، على تنصيب المدير الجديد لوكالة الحوض المائي لكير-زيز-غريس السيد عبد الرحمان محبوب. وقالت الوزيرة، في كلمة بالمناسبة، إن وكالة الحوض المائي لكير-زيز-غريس ، التي تتميز بعدة خصوصيات ثقافية واجتماعية ومعطيات مناخية، تحظى بأهمية كبيرة وبأولية ضمن أوراش واستراتيجية الوزارة المنتدبة المكلفة بالماء، مضيفة أن هذه الوكالة ونظرا للإكراهات التي تواجهها والمتمثلة في شساعة نفوذ تدخلها والتحديات المطروحة أمامها، أصبحت ملزمة بكسب رهان إرساء أسس نظام تدبير محكم للموارد المائية وندرتها ضمانا لاستقرار الساكنة المحلية وتحقيق النمو الاقتصادي المطلوب. وبعد أن أشارت إلى أن المنطقة تشهد جفافا هيكليا وتراجعا ملحوظا على مستوى الموارد المائية، دعت الوزيرة كافة المتدخلين من سلطات حكومية ومنتخبين وفاعلين اقتصاديين وساكنة محلية، للانخراط في الورش الوطني المرتبط بوضع نظام حكامة جديد في مجال تدبير الموارد المائية واستغلالها بشكل عقلاني، ضمانا للأمن المائي المرتبط بالماء الصالح للشرب وبسقي المشاريع الفلاحية. وأكدت السيدة أفيلال، في هذا الاطار، أن إقليمالرشيدية يتميز بوجود إرث اجتماعي وثقافي يتمثل في الخطارات التي يتعين الحفاظ عليها وتثمينها، داعية وكالة الحوض المائي إلى نهج مقاربة تشاركية مع كافة المتدخلين الأساسيين من أجل تدبير ناجع لهذا المجال. وأشارت الوزيرة إلى النقاش الدائر حاليا حول عقدة الفرشة المائية كإحدى الآليات الضرورية لضمان استدامة الولوج إلى هذا القطاع الحيوي بالمنطقة، مبرزة أن طريقة تدبير الموارد المائية يعد المحور الأساس لأي تنمية بالمنطقة. وأضافت أن عملية تدبير الموارد المائية بهذا الحوض تواجهها العديد من الإكراهات ، منها ندرة الموارد واستعمالاتها التي لا تخضع للترشيد ، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن عدة أوراش جارية حاليا بغية وضع سياسة جديدة للمياه في المغرب لضمان استغلال أفضل للموارد المائية. من جهته، أبرز عامل الإقليم السيد أحمد مرغيش، خلال حفل التنصيب الذي حضره رؤساء المصالح الامنية والخارجية وفعاليات المجتمع المدني والهيئة المنتخبة ، الأهمية التي تكتسيها منطقة الرشيدية من الناحية الجغرافية وارتباط الساكنة المحلية بمجالها ، مؤكدا على أهمية تضافر جهود ودعم السلطات المحلية والمنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وفعاليات المجتمع المدني لوكالة الحوض المائي من أجل تحقيق الأهداف المرجوة. وبعد أن أشار إلى جملة من الظواهر الطبيعية التي تعرفها المنطقة من جفاف وندرة التساقطات المطرية، دعا السيد مرغيش إلى بذل مزيد من الجهود والتعاون من أجل الحفاظ على الثروات الطبيعية التي تزخر بها المنطقة . يشار إلى أن من بين مهام وكالة الحوض المائي لكير زيز -غريس ، فضلا عن العمل على بلورة مخطط مديري للتهيئة المندمجة لموارد المياه، منح الرخص والامتيازات الخاصة باستعمال الملك العمومي المائي، وإنجاز كل قياسات مستوى المياه والمعايرات وكذا الدراسات الهيدرولوجية والهيدروجيولوجية والخاصة بالتخطيط والتدبير سواء على المستوى الكمي أو الكيفي. ويبلغ عدد السكان القاطنين بمنطقة نفوذ الوكالة، التي تشمل ثلاث جهات (مكناس-تافيلالت، والجهة الشرقية، وسوس ماسة درعة) وخمسة أقاليم (الرشيدية وفكيك وورزازات وزاكورة وتنغير)، أكثر من 810 ألف شخص، 70 بالمائة منهم ينحدرون من العالم القروي.