انخرطت وكالة الحوض المائي لكير- زيز- غريس ٬ منذ إحداثها٬ في الجهود المبذولة لإنجاز البنيات التحتية للحد من الفيضانات التي يشهدها إقليمالرشيدية. وعلم لدى وكالة الحوض المائي أن هذه المؤسسة قامت٬ حسب مقتضيات المادة 20 من قانون 95-10 المتعلق بالماء٬ على مستوى منطقة تدخلها بعدة مشاريع تمثلت في إنجاز البنيات التحتية الضرورية للوقاية من الفيضانات بإقليمالرشيدية. وتحقيقا لهذه الغاية٬ شرعت الوكالة في إنجاز دراسات حول الوقاية من الفيضانات ومخاطرها همت مدن تنغير وميدلت والرشيدية وفكيك وزاكورة٬ كما قامت بإنجاز أشغال التهيئة للوقاية من الفيضانات بتنسيق مع الجماعات المحلية المعنية٬ والتي شملت كلا من الواد الاحمر بالرشيدية ووادي زيز على مستوى مدينة ارفود. وهمت أشغال مشروع تهيئة الواد الاحمر ٬ الذي تطلب إنجاز الشطر الأول منه غلافا ماليا قدر بستة ملايين درهم٬ لتنقية وإعادة تقويم وهيكلة وتثبيت الضفاف على مسافة تقارب كيلومترين٬ في حين شمل مشروع تهيئة وادي زيز على مستوى مدينة ارفود ٬ والذي تطلب انجاز الشطر الاول منه أربعة ملايين درهم٬ إقامة متاريس بالأحجار على مسافة تزيد عن كيلومتر واحد. كما قامت وكالة الحوض المائي بإحداث نظام للإشعار والانذار بالفيضانات على مستوى عالية حوض زيز وتودغى ٬ فضلا عن تحسين مستوى تدبير سد الحسن الداخل في حال وقوع فيضانات مهمة. يشار إلى أن من بين مهام الوكالة٬ فضلا عن العمل على بلورة مخطط مديري للتهيئة المندمجة لموارد المياه٬ منح الرخص والامتيازات الخاصة باستعمال الملك العمومي المائي٬ وإنجاز كل قياسات مستوى المياه والمعايرات وكذا الدراسات الهيدرولوجية والهيدروجيولوجية والخاصة بالتخطيط والتدبير سواء على المستوى الكمي أو الكيفي. ويبلغ عدد السكان القاطنين بمنطقة نفوذ الوكالة التي تشمل ثلاث جهات (مكناس-تافيلالت٬ والجهة الشرقية٬ وسوس ماسة درعة) وأربعة أقاليم (الرشيدية وفكيك وورزازت وزاكورة)٬ أكثر من 800 ألف شخص٬ 70 بالمائة منهم ينحدرون من العالم القروي.