قال وزير الثقافة، محمد الأمين الصبيحي، إن الثقافة الحسانية وكل التعبيرات الثقافية بالصحراء المغربية تعتبر جزءا أساسيا من التنوع والغنى الثقافي المغربي. وأضاف السيد الصبيحي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش حضوره فعاليات الدورة العاشرة لموسم طانطان، التي تنظم تحت الرعاية الملكية السامية، أن الدستور المغربي نص على ضرورة الاهتمام بالثقافة واللغة الحسانيتين وتطويرهما وتثمينهما "تكريما للإنسان المغربي بالصحراء وصونا لحقوقه الثقافية واللغوية". وذكر الوزير بأن الدورة العاشرة لموسم طانطان الثقافي، الذي صنفته منظمة اليونيسكو سنة 2005 ضمن التراث الشفهي اللامادي، تعد مناسبة للاحتفاء بروائع التراث الثقافي للصحراء المغربية، من خلال تسليط الضوء على كل الجوانب المرتبطة بالثقافة الحسانية من شعر وموسيقى وأهازيج. واعتبر أن مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في فعاليات دورة هذه السنة من الموسم بوفد هام يضم فنانين وفنانات ومثقفين، تعبر عن الروابط القوية القائمة بين البلدين وقائديهما، ويعكس التقارب الكبير بين ثقافتيهما. وفي معرض حديثه عن الشأن الثقافي بإقليم طانطان، ذكر السيد الصبيحي بأن الوزارة التزمت، في السنة الماضية، ببناء مركز ثقافي بالمدينة خصصت له هذه السنة ميزانية تقدر ب14 مليون درهم، مضيفا أن هذا المركز سيحتوي على خزانة للأطفال وقاعة للمسرح ورواق للفنون التشكيلية ومجموعة من محترفات التنشيط الثقافي إلى جانب المرافق الإدارية. وتجدر الإشارة إلى أنه تم أمس التوقيع على اتفاقية الشراكة الخاصة بإحداث هذا المركز، وقعها كل من وزير الثقافة، ورئيس المجلس البلدي لطانطان، والمدير العام لوكالة إنعاش وتنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة. وتتواصل فقرات هذا الموسم، الذي تختتم فعالياته يوم غد الاثنين، بتنظيم خيمة للشعر يشارك فيها شعراء مغاربة وإماراتيون، وسهرة فنية يشارك فيها الفنانان الإماراتيان فيصل الجاسم وأحمد العلي، ومجموعة نجم الساحل للطرب الحساني وفرقة زرياب للطرب العصري وفرقة الدقة الرودانية.