انطلقت مساء أول من أمس المسابقة القرآنية الدولية لجائزة دبي للقرآن الكريم بمنافسة كبيرة بدأها المتسابق الهولندي من أصل مغربي أنس العباس والأردني أراس اسعد إبراهيم بني شمسة بالإضافة إلى خمسة آخرين من كل من الكونغو برازفيل والفلبين وغانا وقيرغيزستان وغينيا كوناكري. في حين قال الشيخ أحمد السديس إن كل متسابق يحصل على 100 درجة تخصم منها أخطاؤه التي حدثت منه خلال القراءة سواء وقت الظهيرة أو في فترة المساء. وحضر الانطلاق كل من المستشار إبراهيم محمد بوملحة رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، والدكتور سعيد حارب نائب رئيس اللجنة المنظمة وأعضاء اللجنة. ومن جانبه أكد الشيخ أحمد بن علي السديس رئيس لجنة التحكيم أن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم شهدت تطورا كبيرا خلال مسيرتها المباركة التي تصل إلى 15 سنة، وقال إن الجائزة قيض الله لها العديد من الرجال الذين أولوا القرآن ما يستحقه من التوقير والاحترام وتكريم أهله وحفظته وإنزالهم منازلهم، "وهذا يدل على محبتهم للخير". وقال إن من هؤلاء الرجال الكرماء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، راعي جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم الذي أسسها ورعاها حتى وصلت إلى ذروة الجوائز والمسابقات، مشيرا إلى أن لجنة التحكيم ستلتقي خلال هذه الدورة الخامسة عشرة مع نخبة من حفظة القرآن الكريم، الذين دفعت بهم بلدانهم لنيل جوائزها القيمة بعد انتقاء واصطفاء واختبار. وأوضح الشيخ أحمد بن علي السديس أن أهم نظم الجائزة في مسابقتها القرآنية الدولية تتمثل في عدة نقاط أهمها: خضوع كل متسابق إلى اختبار مبدئي تقوم به الجائزة عن طريق لجنة الاختبار المبدئي، وإذا تم اجتيازه سمح له بالتقدم إلى الاختبار النهائي أمام لجنة التحكيم، وثانيا يتقدم المتسابق بالاختبار على مرحلتين الأولى وقت الظهيرة في سؤالين وكل سؤال عبارة عن صفحتين من مصحف المدينةالمنورة، ووقت المساء يتم اختباره في ثلاثة أسئلة وكل سؤال عبارة عن صفحة ونصف من مصحف المدينةالمنورة. وأضاف أن كل متسابق يحصل على 100 درجة تخصم منها أخطاؤه التي حدثت منه خلال القراءة سواء وقت الظهيرة أو في فترة المساء، لافتا إلى ان مسابقة أجمل الأصوات لها استمارة خاصة تم اقتباسها من فرع أجمل ترتيل الخاص بالجائزة، وسيتم ترشيح العشرة الأوائل في مسابقة تنافسية في آخر يوم من أيام المسابقة وسيتم تكريم الفائزين منهم. وقال إن من رحمة الله على عباده أن أنزل إليهم القرآن الكريم هدى للناس وهو طريق للرشاد والاستقامة، ومن حفظه وكان من أهله رفع قدره عند الله عز وجل، وله من الخيرية من يغتبطه عليها الكثير من الناس، مشيرا إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه". مكفوفان ضمن المتسابقين قال أحمد صقر السويدي رئيس لجنة المسابقات بجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، إن عدد المتسابقين الذين وصلوا فعليا حتى مساء أول من أمس الأحد بلغ 78 متسابقا، خاض منهم الاختبارات المبدئية الممهدة لاختبارات المسابقة الدولية 70 متسابقا. وأشار السويدي إلى أن جميع المتسابقين نجحوا في تجاوز الاختبار المبدئي ماعدا المتسابق النيبالي الذي تم استبعاده لضعف المستوى وعدم جودة الحفظ، لافتا إلى انه تم إعادة الاختبار المبدئي لأربعة مشاركين من دول أخرى للتأكد من متانة الحفظ بعد أن ابدوا ضعفا محدودا في المرة الأولى من الاختبار. وذكر السويدي انه من المتوقع وصول 12 متسابقا جديدا إلى دبي في غضون يومين، متوقعا أن تكون المنافسات في الدورة الحالية قوية بسبب قوة الحفظ لدى الكثير من المشاركين وتميزهم في الأداء. وأكد السويدي على أهمية الاختبار المبدئي لكونه يساعد في استبعاد المتسابقين الضعاف وإعداد الجدول اليومي للمتسابقين بشكل متميز من خلال تنويع مستوى المتسابقين المشاركين يوميا.