أعلن أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية عن إنجاز جديد في مجال العناية بالقرآن الكريم بالمغرب، ذكر أنه أصبح أمرا رسميا يتم الاشتغال عليه الآن، ويتعلق الأمر بتكليف الوزارة بإنشاء معهد للدراسات والقراءات القرآنية، سيكون من جملة مهامه أن يحفظ التقاليد المغربية في حفظ القراءات. وأكد الوزير في حفل افتتاح الدورة السادسة لجائزة محمد السادس الدولية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره، مساء الجمعة المنصرم، بالدار البيضاء، أن هذه المؤسسة على الخصوص سيفسح فيها المجال لحفظة القرآن، وهي تتميز ببرامجها وبشهاداتها، وبنوع من التكامل في المعارف المطلوبة. بحيث ستعمل ببرنامج الإجازة في الدراسات والقراءات القرآنية، في ثلاث أو أربع سنوات. وأضاف التوفيق أن من جملة ما استجد هذه السنة في مجال العناية بالقرآن الكريم التي يعرفها المغرب، شروع ''مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف'' في عملها إدارة وطباعة، مذكرا أنها ستعمل على إخراج ما بين 700 ألف إلى مليون نسخة من المصحف المحمدي الموجه إلى المساجد كل سنة. في أفق أن تكون في كل المساجد بعد أربع سنوات أو خمس على أكثر تقدير... وأشار وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، إلى أن ربع مليون مصحف محمدي خرجت لحد الآن، تم توزيعها على المساجد وفق طريقة فيها كثير من مراعاة حاجات المدن والبوادي والجوامع والمساجد بمختلف مساحاتها، وفيها أيضا قدر سيوجه إلى الجالية المغربية في بلدان أوروبا وغيرها. وأعاد أحمد التوفيق التذكير بأن الوزارة بصدد إحصاء لجميع الفضاءات التي يحفظ فيها القرآن الكريم، بما فيها الكتاتيب التي يحفظ بها الصغار، وإحصاء كل من يعلم القرآن. موضحا أنه بعد هذا الاحصاء والتصنيف، ستكون تدابير للتشجيع والمواكبة حتى يعان على هذا الأمر. واعتبر محمد جميل مبارك، رئيس لجنة التحكيم في مسابقة نيل جائزة محمد السادس الدولية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره، أن إحداث الجائزة يعد وجها من أوجه العناية بكتاب الله، موضحا أنها عناية لها أولوية مطلقة بما أن القرآن الكريم، هو العاصم للأمة من الذوبان والانهيار، إدراكا بأن هذا القرآن حري أن يصوغ الناس حياتهم على وفق آياته، وأن يضبطوا متقلب عيشهم على هديه، وأن ينظموا شؤونهم العامة والخاصة على وفق مراده، وأن يقووا علاقتهم بربهم بالتغني بآياته. هذا، ويعلن عن النتائج النهائية للمسابقة الدولية التي يتبارى فيها 25 مشاركا (ضمنهم مشاركتين إحداهن من تركيا والأخرى من سلطنة بروناي) يمثلون 43 دولة. مساء اليوم الاثنين في أمسية قرآنية تحتضنها المدرسة القرآنية بمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء. وقد اختير للتحكيم في هذه المسابقة عشرة حكام من العلماء المتخصصين والحافظين لكتاب الله تعالى، ستة منهم مغاربة، وأربعة ضيوف من دول ليبيا، مصر، السعودية، الأردن. وتنتهي المسابقة التي يستدعى للمشاركة فيها كل الدول العربية والاسلامية والدول التي توجد بها جاليات وأقليات إسلامية، بتتويج ستة فائزين هم الثلاثة الأوائل من الفرع الأول في حفظ القرآن الكريم كاملا مع الترتيل وحسن الأداء وتفسير أحد أجزاء القرآن. ثم الثلاثة الأوائل من الفرع الثاني في حفظ خمسة أحزاب من القرآن مع التجويد وحسن الأداء.