نورالدين الطويليع يوسف الإدريسي تحولت ساحات أحياء مدينة اليوسفية المحتضنة لحاويات الأزبال إلى مكب للنفايات المنزلية بسبب الإضراب الذي يخوضه عمال النظافة منذ ثلاثة أيام احتجاجا على تأخير شركة المناولة التي تشغلهم صرف رواتبهم لمدة تزيد عن شهرين. وفي هذا السياق اتهم أحد العمال ممثل الشركة المشغلة بالتنصل من الوعود التي تقدم بها زوال أمس الجمعة في الاجتماع الذي احتضنته إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي باليوسفية، بحضور مفتش الشغل وفاعلين نقابيين وممثلين عن السلطة المحلية، والذي وعد من خلاله بصرف 500 درهم لكل عامل، في انتظار الحل الشامل لمطالبهم بما فيها تسوية وضعيتهم مع صندوق الضمان الاجتماعي مع متم شهر يونيو، لكن ، يضيف ذات المتحدث، ظللنا ننتظر طوال اليوم دون أن يفي ممثل الشركة بوعده ويقدم لنا المبلغ الذي تعهد بصرفه، مما يدل، حسب قوله، على عدم جدية الشركة في حل المشكل واستخفافها بمعاناة العمال، واستهانتها بظروفهم المادية المتأزمة، التي وصلت حد استجدائهم الطعام من المنازل المجاورة لمكان اعتصامهم المفتوح. بدوره أكد رئيس مجموعة أحمر للبيئة المشرفة على تدبير قطاع النظافة بمدينتي اليوسفية والشماعية ماجاء على لسان العامل من تعهد ممثل الشركة بصرف مبلغ 500 درهم لكل عامل، لكنه نفى أن تكون نية المسؤول مبيتة في الإخلال بالوعد، مرجعا سبب التأخر إلى مشاكل تقنية تمثلت، حسب قوله، في تعذر سحب مجموع المبلغ المتفق عليه من المؤسسة البنكية التي تتعامل معها الشركة. من جانب آخر تساءل أحد الفاعلين الحقوقيين عن دور المجلس الحضري لمدينة اليوسفية فيما يقع، وهو الذي فوت المشروع للشركة في إطار التدبير المفوض، دون أن يتتبع مدى التزامها باحترام شروط العمل، خصوصا توفير التغطية الصحية للعمال، والتعويض عن الأشغال، وإيداع ملفاتهم لدى صندوق الضمان الاجتماعي، واستغرب ذات الفاعل سكوت رئاسة المجلس الحضري المريب عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق العمال من لدن الشركة المشغلة، واكتفائها بوضع المتفرج كأن الأمر لا يعنيها من قريب أو بعيد.