احتجت عشرات العائلات بالمنطقة الصناعية ”عمارة” ببلدية الشراقة بالجزائر بالعاصمة منذ ليلة أول أمس بغلق الطريق الولائي الذي يربط بلدية الشراقة بأولاد فايت وشهد المكان مشادات عنيفة بين قوات مكافحة الشغب وسكان الحي الذين أشعلوا النيران ورشقوا رجال الشرطة بالحجارة بعدما استعملت هاته الأخيرة الغازات المسيلة للدموع وفتح الطريق الرئيسي الذي تم إغلاقه من طرف السكان احتجاجا منهم على تأخر عمليات ترحيلهم إلي سكنات لائقة تحفظ ماء الوجه لهم ولابناءهم خاصة بعد أن أصبحت المصانع المنتجة للدواء والإسمنت تهدد حياة أطفالهم المصابين بشتى الأمراض المزمنة. قام سكان القصدير بالمنطقة الصّناعية المعروفة ب”عمارة” بالاحتجاج بغلق الطريق الولائي الذي يربط بلدية الشراقة ببلدية أولاد فايت، حيث تواجدوا فيها منذ الساعات الأولى لنهار أمس وقاموا بغلق منافذ المنطقة، التي تتواجد بها أكثر من 3 مصانع، بالمتاريس وحاويات النفايات وحرق العجلات المطاطية. وما دفع بخروج 50 عائلة عن صمتها القلق الكبير على كبار السن والأطفال الصغار الذين باتت الأمراض المزمنة تنخر أجسادهم نتيجة استنشاق الغازات السامة التي تطلقها المصانع المتواجدة بقلب السكنات ”اللعينة” التي يقطنونها منذ أزيد من 20 سنة من مجمع صيدال للأدوية إلى مصنع ”بوليسترو” ومصنع الآلات المخصصة لصناعة الأوراق النقدية ناهيك عن تكهرب الكوابل الكهربائية في كل مرة نتيجة عشوائية الربط إلى جانب انجراف التربة دون تحرك الجهات المعنية حيال الوضع سوى الاكتفاء بإمطارهم بجملة من الوعود والتسويفات التي كانت الوقود لجملة الاحتجاجات التي يلجؤون إليها للتعبير عن معاناتهم اليومية في ظل تجاهل السلطات البلدية والامتناع حتى عن استقبالهم حسب تأكيد السكان لأخبارنا التي توجهت إلى الحي وكشفت المستور وهو الأمر الذي رفضه سكان الحي واعتبروه إجحافا كبيرا بحقهم رافعين لافتات مكتوب عليها ”مللنا من الوعود الكاذبة نريد الرحلة”، ”نسيتونا وجيبتوا البرانية”. من جهة أخرى، اتهم عدد آخر من السكان السلطات المحلية بالتلاعب بملفاتهم السكنية مضيفين أنهم سئموا الوعود السطحية والواهية التي لم تعرف التطبيق لحد الساعة .