أعرب وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية السيد عبد السلام الصديقي، اليوم الإثنين بالرباط، عن تفاؤله بالنتائج المرتقبة لجلسات الحوار الاجتماعي والتي قال بأنه سيتم الإعلان عنها خلال الأسبوع الجاري عشية الاحتفال بعيد الشغل . وأشار السيد الصديقي، في لقاء مع الصحافة بمناسبة فاتح ماي 2014 حول الحصيلة الاجتماعية لسنة 2013، إلى حدوث تقدم كبير في المفاوضات مع النقابات الأكثر تمثيلية، مبرزا أن هناك نية صادقة ووعيا مشتركا لدى جميع أطراف الحوار الاجتماعي بدقة المرحلة التي تجتازها البلاد. وأوضح في هذا الصدد أن التوازنات الماكرو اقتصادية للاقتصاد الوطني لا تزال هشة رغم تحسنها النسبي، بالنظر لمعدل العجز الذي لا يزال مرتفعا رغم تراجعه من 7 إلى 5 في المئة، وارتفاع الديون الخارجية واستمرار عجز ميزان الأداءات والميزان التجاري. وأضاف الوزير أن " النقابات تتفهم هذا الأمر وأبانت عن انخراطها في الإصلاحات التي تقودها الحكومة"، خاصة ما يتعلق بأنظمة التقاعد والقانون التنظيمي للإضراب والقانون الخاص بالنقابات المهنية، مشيرا الى أن الحكومة لا تريد إضعاف النقابات وتعتبر أن مصداقية الحوار الاجتماعي رهينة بوجود نقابات قوية وذات مصداقية وتمثيلية. وبخصوص الحصيلة الاجتماعية لسنة 2013، ذكر الوزير بإحداث 114 ألف منصب شغل صاف ما بين 2012 و2013، خاصة في قطاع الخدمات (101 ألف منصب) والفلاحة (58 ألف منصب) والصناعة بما فيها الصناعة التقليدية (5000 منصب)، مقابل فقدان 50 ألف منصب ما بين 2012 و2013 بقطاع البناء والأشغال العمومية. وأكد أن المتوسط السنوي لإحداث مناصب الشغل بلغ حوالي 40 ألف منصب ما بين 2007 و2012، في حين واصل معدل البطالة انخفاضه ما بين 2000 و2013، منتقلا من 13,4 إلى 9,2 في المئة.