سخر حميد شباط عمدة مدينة فاس، العشرات من الشيوخ والمقدمين بمختلف الأحياء الشعبية بالمدينة، لإحصاء ووضع لوائح بأسماء مواطنين "معوزين" للإستفادة من عملية توزيع "الحريرة" خلال شهر رمضان المقبل. وتكلف أعوان السلطة الذين يعملون تحت إمرة وزارة الداخلية، بتسجيل أسماء بعض المواطنين بمختلف المقاطعات، فيما تكلف مستشارون جماعيون من حزب الإستقلال بتوزيع بطائق و"بونات" تخول لهم الإستفادة من عمليات توزيع "قفة" رمضان، وهي العملية التي تتكلف بها جمعية تحمل إسم "أوربة لمحاربة الفقر والهشاشة" والتي تترأسها المستشارة الجماعية فاطمة طارق زوجة شباط. وأثار تسخير أعوان السلطة لخدمة العمدة، موجة إستياء عارمة في أوساط القيادات المحلية للأحزاب السياسية التي ترى في العملية حملة إنتخابية سابقة لآوانها تحت الغطاء "الخيري والإحساني"، وطالبوا من والي الجهة التدخل من أجل حياد "الشيوخ" و"المقدمين" حتى لا يؤثروا على التوجهات الإنتخابية للمواطنين. وتتكلف جمعية "اوربة" لصاحبتها فاطمة طارق (صاحبة الصورة بالجلابية البنفسجية) زوجة شباط، ، خلال رمضان كل سنة، بتوزيع ما يزيد عن 600 وجبة إفطار يوميا داخل مقر حزب الإستقلال بالحي الشعبي بنسودة الذي يعتبر المعقل الإنتخابي لشباط، وتتكون وجبة الفطور من "الحريرة" والحليب والتمر والخبز. وتشرف طارق أو "الحاجة فاطمة" كما يناديها "فقراء بنسودة"، بنفسها على عملية توزيع "المساعدات" التي تكلفها أكثر من 13 مليون سنتيم خلال شهر رمضان، على الأسر "المحتاجة" القاطنة داخل نفوذ دائرتها الإنتخابية، ويتطلب من المستفيد الإدلاء ببطاقة تحمل إسمه وصورته وعدد الأفراد الذين تتكون منهم الأسرة.