تُصرّ السلطات الفرنسية على التمادي في التهجم على المغرب دون استحضار مُتطلّبات حُسن الجوار أو اللباقة التي تستوجبها متانة العلاقات بين البلدين ، فبعد وصف البلد بالعاهرة و ملاحقة المدير العام للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني dst جاء دور وزارة الخارجية في شخص الوزير مزوار الذي فحصته إدارة مطار شارل دوغول وَ فَلَتْهُ فَلياً رغم إدلائه بجواز سفره الدبلوماسي ووثائقه التي تُثبت مسؤوليته و مكانته لكن ذلك لم ينفع في شيء أمام خُطّة إذلال مدروسة على ما يبدو لجس نبض السلطات بالمغرب و استفزاز مشاعر الحكومة و أصحاب القرار. طبيعي أنه بعد البرود الذي تلى الاستفزازات السابقة وعدم اتخاذ الموقف الواضح بالحزم المطلوب لحفظ ماء الوجه على الأقل – طبيعي - أن يستمر أصدقاء المغرب الفرنسيون في جَرْتَلَة مسؤوليه بين الفينة والأخرى وإلا فماذا يعني فحص أمتعة وزير خارجية بهذه الطريقة و تعطيله لساعات قصد تعميق البحث في أمتعته ، يَاكْ مَا وَصْلاَتهُم شي خْبَارْ أنّه هَازْ مْعَاهْ مدير المخابرات الحموشي في شَانْطَاتُّو أو رُبّما هناك أنباء عن صنع المغرب لقنبلة يحملها الوزير معه لتفجير مطار شارل دوغول الذي يحمل إسم المقيم العام بالمغرب في عهد الحماية ، ممكن ! ويمكن كذلك أن يكون مدير المطار شَافْ خيرْ وُ سْلاَمْ دوغول وقَالّيهْ هَاذْ المْغَارْبَة كُنّا مَسْتَعْمْرينْهُم وَلاّو بْغَاوْ يَسْتَعْمْرُونَا جَاوْ حتّى لْهْنا بَهْدَل ليهُم وَزيرْ الخَارجيّة دْيَالْهُم فقام مدير المطار بالواجب ، من المحتمل ! فتصرّف كهذا تُجاه بلد من المفترض أنّ له هيبته بين الدّول لا يترك للعقل الواعي مجالا للتفكير بل يجعلك كالأحمق تُمعن في الأحداث ولا تخلص منها لشيء يفيد واللّي فْهَمْ شي حَاجَة يَشْرَح لينَا. المُهم هنا هل سيكتفي المغرب باعتذار رومان نادال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية الذي قال في تصريح أنه تواصل مع السلطات المغربية مُعلنا اعتذار فرنسا وواعدا بالتحقيق في الموضوع - زَعْمَا مَا فْرَاسْهُمْ وَالُو مْسَاكَنْ وَزِيرْ خَارِجِيّة دَوْلَة أُخْرَى فِي المَطَارْ دْيَالْهُمْ وُ هُمَا نَاعْسِينْ مَا عَنْدْهُم اللّي يْجِيبْ لِيهُمْ الخْبَار - فيكون بذلك الحال الثابث أن يوصف البلد بالعُهر ويتابع أحد مسؤوليه الحساسين و يَسْلِتَ بأعجوبة و يُفحص وزير خارجيته بالمَنْكَاش ولا من يُحرّك ساكنا أو يتخذ موقفا ! ربّما المسؤولون المغاربة دْرَاوش ما عَنْدْهُمْشْ مع الخْصومة كِيعَرْفُو غِير لْلْمُعطّلِين وُ وْلاَدْ الشّعبْ البَقّ مَا يَزْهَقْ واللّي دْوَا يَرْعَفْ .. وبهذا سنكون الشعب الذي لا كرامة لمسؤوليه خارج الحدود المغربيّة وسيُكتب في جوازات سَفرهم " في البْلادْ أَرَا مَا تْفَكْعَصْ وْ عْلَى حْسَابْنَا وُ لاَ خْرَجْتِي بَرّا دِيبّانِي رَاسَكْ" .