فِي بادرةٍ ترومُ احتواء الموقف، خشية انتكاسةٍ تبددُ بعض التعافِي في العلاقات المغربيَّة الفرنسيَّة، التِي اجتازت مسالك ضيقَة فِي الآونة الأخيرة، اتصلَ وزير الخارجيَّة الفرنسِي، لوران فابيوس، بنظيره المغربِي، صلاح الدين مزوار، لينقلَ له اعتذار السلطات الفرنسيَّة عن المضايقة التي لقيها فِي مطار "رواسيي شارل دوغول" في باريس، الذِي عبرهُ في طريقه إلى المغرب. ووفقًا لبلاغٍ تلاه الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجيَّة الفرنسية، رومين نادال، بشأن تعرضِ رئيس الديبلوماسيَّة المغربيَّة لتعامل مهين في مطار "رواسي شارل دوغول"، فإنَّ فابيوس طلبَ من المصالح المختصَّة في وزارة الداخليَّة كما في مطار باريس، العمل على تفعيل كل ما يتصلُ باحترام القواعد والأعراف الديبلوماسيَّة، في المطارات الفرنسيَّة، سواء تعلق الأمر بوزراء الخارجيَّة الأجانب، أوْ برؤساء الدول أو الحكومات الأجنبيَّة. يذكر أنَّ الشرطة الفرنسية، كانتْ قدْ أخضعت، أول أمس، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، لإجراءات تفتيش، اعتبرتْ مهينة، لدى توقفه بمطار العاصمة الفرنسية "رواسي شارل دوغول" راجعًا إلى المغرب من العاصمة الهولندية لاهاي، إذْ أجبر على نزع معطفه وحزامه وحذائه وجواربه، زيادةً على تفتيش حقيبته وكافة أغراضه الشخصية، بالرغم من إخباره لأمن المطار بأنه وزير خارجية في مهمة رسمية، وتقديمه جواز سفر دبلوماسي. اعتذارُ وزير الخارجيَّة الفرنسي، لوران فابيوس، لنظيره المغربي، يأتِي فيما لمْ تهدأ بعد العاصفة التِي أثارها استدعاء المدير العام لمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف الحموشي، في باريس، الذِي استدعت الرباط على إثره السفير الفرنسي لديها، شارل فريس للاحتجاج. استدعاء الحموشي كانت قد انضافَت إليه نسبة السينمائي الإسباني، خافيير بارديم، تصريحات مقذعة في حق المغرب إلى ديبلوماسي فرنسي في نيويورك، نفتها فرنسا، التِي شرعتْ مؤخرًا، في بعث وزرائها إلى الرباط لتبديد سوء الفهم.