وصَف إدريس لشكر، الكاتبُ الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في لقاء لهُ مع صحيفة العرب اللندنية (العدد 9500) حكومة ابن كيران بأنّها حكومة "التراجعات وضرب المُكتسبات"، مؤكّدا أنّ الحكومة "فوّتت فُرصة أساسية في جلبِ استثمارات أجنبية كبرى". وأضاف لشكر إنّ الحكومة "تُعالج القضايا الاجتماعية دون التشاور والتحاور مع النقابات المركزيّة، ومنها الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية والفدرالية، مشيراً إلى أنّ هذه المنظمة النقابية الكبرى ستدعو إلى احتجاج كبير، بعد ثلاثة أسابيع، في الدارالبيضاء، العاصمة الاقتصاديّة للمغرب". كما وصف الحكومة ب"المدّ الظلامي"، وبرَّر هذا الوصف بقوله :"أنا أسمّيهم بالمدّ الظلامي نتيجة لمواقفهم، ولأنّهم عوض أن يُحاوروننا سياسياً كحزب مُعارض، يختارون دائماً مواجهتنا من خلال حركات دعوية رجعيّة، هي حركة التوحيد والإصلاح"، مُوضّحا أنّ في ذلك "خلط بين الدين والسياسة، وفي مثل هذه المواقف التي يدخل فيها الدينيّ في السياسة يُستعصى الحوار والنقاش". ولم يُفوِّت إدريس لشكر فُرصة الحوار ليُوجه أسهُم انتقاداته صوبَ رئيس الحكومة الذي قال عنه "أنّ هناك شخصية خطيرة تلعبُ دور المسيّر والمُعارض في نفس الوقت، وهذه الشخصية يُمثلها رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران الذي ليس من حقّه أن يُمارس صلاحيات واسعة، وهذا لم يسبق له مثيل في المغرب، فهو يمتلك السلطة التنفيذية والتنظيمية، بيده الإدارة والشرطة وكل شيء، وبيده مالية المغرب كذلك".