أعرب الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في أول تطرق له للوضع في مصر أنه يفضل حكما غير ديمقراطي، في إشارة إلى نظام الرئيس المصري حسني مبارك على حكم ديني متطرف. وأضاف أثناء تلقيه أوراق اعتماد سفراء جدد في إسرائيل اليوم الاثنين وبثتها إذاعة الجيش الإسرائيلي, "كنا دائما نكن احتراما كبيرا لمبارك وأنه ليس كل ما قام به كان صحيحا لكنه فعل أمرا واحدا نحن جميعا مدينون له بالشكر عليه، وهو أنه حافظ على السلام في الشرق الأوسط". ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست شاؤول موفاز من حزب كديما المعارض, أنه يحظر على إسرائيل التدخل في الشؤون الداخلية المصرية، وعليها الحفاظ بكل قوتها على معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية.
وأضاف أنه رغم ذلك فإن على إسرائيل أن تكون متيقظة حيال أداء الإدارة الأميركية في المسألة المصرية، سواء أحببنا هذا الأداء أم لا.
ويرى موفاز الأحداث الجارية في الشرق الأوسط فرصة لتعزيز العلاقات الإسرائيلية الأميركية التي تشهد قطيعة بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو على خلفية جمود المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية.
وقد قال نتنياهو أمس إنه تحدث مع أوباما في نهاية الأسبوع الماضي بهدف التداول في الوضع في مصر.
استغراب إسرائيلي الخارجية الإسرائيلية نصحت مواطنيها في مصر بمغادرتها أو الابتعاد عن المظاهرات (الأوروبية) وأبدت إسرائيل استغرابها ومعارضتها لما وصفته بوقوف الإدارة الأميركية إلى جانب المعارضة المصرية والتخلي عن حليفها مبارك.
وبعثت إسرائيل برسائل إلى الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وكندا ودول مركزية في أوروبا تطالبهم بكبح الانتقادات لنظام مبارك وأن من شأن الاستمرار في هذه الانتقادات أن يقوض استقرار المنطقة, حسب ما جاء في هآرتس اليوم. ومن جهة أخرى عاد 400 سائح إسرائيلي من مصر بطائرتين تابعتين لشركة الطيران الإسرائيلية العال, هبطتا في مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب صباح اليوم الاثنين, بعد أن انتظروا 16 ساعة في مطار القاهرة.
ويذكر أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أصدرت بيانا مساء أمس نصحت فيه المواطنين الإسرائيليين المتواجدين في مصر بمغادرتها فورا أو الابتعاد عن الأماكن التي تجري فيها المظاهرات والاستماع إلى تعليمات السلطات المصرية.