موفاز يحذر من زلزال في الشرق الأوسط ويتهم حكومة نتنياهو بانتهاج سياسة النعامة اتهم رئيس لجنة الخارجية في الكنيست الإسرائيلي شاؤول موفاز من حزب كاديما الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو الأربعاء بانتهاج سياسة النعامة تجاه الزلزال الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط على حد قوله. وأضاف موفاز قائلا: إن الشرق الأوسط يشهد زلزالا وتحولا تاريخيا إلا أن حكومة إسرائيل تنتهج سياسة النعامة وتخفي رأسها في الرمال ولا تبادر إلى إطلاق مسيرة سياسية. وقال موفاز في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية العامة الثلاثاء انه لو كان رئيسا للوزراء لما كان بقى مكتوف اليدين كما فعلت حكومة بنيامين نتنياهو على مدار العامين الماضيين. واتهم موفاز الحكومة بأنها تتعلل بأي حجة كانت كي لا تدفع عملية السلام مع الفلسطينيين والسوريين إلى الأمام، محذرا من أن الوقت آخذ بالنفاذ. وتطرق موفاز إلى الوضع في مصر فقال إن: «الجيش المصري تصرف بمنتهى المسؤولية والمجلس الأعلى للقوات المسلحة مستقر». كما أعرب عن اعتقاده بأن حكم الزعيم الليبي معمر القذافي سينتهي قريبا. وفي ظل حالة الترقب التي تعيشها إسرائيل لما يجري في العالم العربي وصل إلى القاهرة الثلاثاء مبعوث إسرائيلي قادما على متن طائرة عسكرية خاصة من تل أبيب في زيارة قصيرة إلى مصر تستغرق عدة ساعات تعد الأولى منذ ثورة 25 يناير الماضي. ورفضت مصادر مسؤولة في مطار القاهرة الإفصاح عن هوية المبعوث، واكتفت بالقول إن المبعوث الإسرائيلي سيجري خلال زيارته مباحثات مع عدد من المسؤولين المصريين تتناول آخر تطورات الوضع والاطمئنان على الموقف المصري بشأن بعض الملفات المهمة التي كانت تربط إسرائيل والنظام السابق. من جانبه كشف وزير المالية الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، عن أن الحكومة الإسرائيلية قررت التزام الصمت إزاء الثورات التي تجتاح المنطقة العربية، قائلا: «نحن نتابع بقلق وحذر هذه التطورات، ونعتقد بأن نتنياهو ينتهج مسارا يقود باتجاه ضبط النفس وأن تكون ردود الفعل الإسرائيلية غير مثيرة للجدل». وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية، إن وزير المالية أوضح «أنه يتوجب على إسرائيل ألا تدخل نفسها في حالة هستيرية، وعليها أن تتابع الأحداث الجارية وتستعد لأي سيناريو محتمل». هذا ونددت وزارة الخارجية الإسرائيلية الثلاثاء بالقرار المصري السماح لسفينتين إيرانيتين بالعبور للبحر الأبيض المتوسط من قناة السويس المصرية. وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إيغال بالمور على أن ما جرى هو «وجود عسكري إيراني غير مسبوق في البحر المتوسط، ويشكل استفزازا يتعين على المجموعة الدولية الرد عليه بحزم». ودخلت السفينتان الحربيتان الإيرانيتان المدخل الجنوبي لقناة السويس صباح الثلاثاء في طريقهما إلى البحر الأبيض المتوسط وتحديدا إلى سوريا حيث من المقرر أن ترسوا إما في ميناء اللاذقية أو ميناء طرطوس. وجاء هذا العبور -وهو الأول من نوعه منذ وقوع الثورة الإيرانية عام 1979- بعد تضارب الأنباء خلال الأيام الأخيرة حول العبور المقرر أو إلغائه. وأوضحت مراجع إسرائيلية مسؤولة الثلاثاء أن إسرائيل تتابع عن كثب الرحلة البحرية لهاتين السفينتين وتعرف بالضبط مكان وجودهما وأنها على اتصال وثيق مع جهات أمريكية مسؤولة وتتبادل معها تقديرات للموقف. وقد بحث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذا الموضوع مع سفير الولاياتالمتحدة لدى إسرائيل كانينغهام. وكان نتنياهو أوضح في جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية الأحد أن إسرائيل تنظر بخطورة إلى المخطط الإيراني لإرسال بارجتين إلى المتوسط عبر قناة السويس، مشيرا إلى أن إيران تحاول الاستفادة من الوضع غير المستقر في المنطقة لتوسيع نفوذها الإقليمي من خلال هذا المخطط. وترى مصادر أمنية إسرائيلية أن السفينتين وهما فرقاطة وسفينة تموين لا تشكلان تهديدا لأمن إسرائيل، غير أن وصولهما إلى البحر الأبيض المتوسط يعتبر خطوة استفزازية.