استدعت الامارات الاربعاء سفير العراق لديها وسلمته مذكرة استنكرت فيها تصريحات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التي اتهم فيها السعودية بدعم الارهاب، بحسبما افادت وكالة الانباء الاماراتية الرسمية. وبحسب الوكالة، فان وزير الدولة للشؤون الخارجية انور قرقاش استدعى السفير العراقي موفق مهدي عبودي الى ديوان وزارة الخارجية و"سلمه مذكرة تستنكر فيها دولة الإمارات تصريحات (المالكي) والمزاعم المتعلقة بدعم المملكة العربية السعودية الشقيقة للارهاب".
واعتبر قرقاش ان تصريحات المالكي "عارية عن الصحة ولا تستند الى تقييم صحيح للوضع في المنطقة فيما يتعلق بالارهاب خاصة وان المملكة العربية السعودية تقوم بدور بارز لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره".
كما شدد قرقاش على ان الامارات "تقدر بالغ التقدير مساهمات السعودية في (مكافحة الارهاب) وتثمن سياساتها ومبادراتها العملية الساعية لاجتثاث ظاهرة الارهاب".
وكان المالكي شن خلال مقابلة مع فرانس 24 بثت مساء السبت هجوما هو الاعنف على السعودية معتبرا ان الرياض تبنت "دعم الارهاب" في المنطقة والعالم.
ووصفت السعودية الاثنين اتهامات المالكي لها بانها تصريحات "عدوانية وغير مسؤولة" هدفها التغطية على "اخفاقات" الحكومة في الداخل العراقي.
وتصاعد العنف في العراق في السنة الاخيرة بعد أن بدأ تنظيم الدولة الإسلامية حملة تفجيرات مدمرة في منتصف عام 2013.
وقتل أكثر من 700 شخص في أعمال عنف في فبراير/شباط بالإضافة إلى ما يقرب من 300 قتيل تقريبا في الأنبار. وسقط ما يقرب من ثمانية الاف قتيل العام الماضي وهو أكبر عدد منذ عام 2008.
وقال المصدر السعودي لوكالة الأنباء الرسمية "إنه من الواضح أن الغاية من هذه التصريحات هي محاولة قلب الحقائق وإلقاء اللوم على الآخرين لتغطية إخفاقات رئيس الحكومة العراقية في الداخل التي وضعت العراق تحت خدمة أطراف إقليمية أسهمت في إذكاء نار الفتنة الطائفية."
ولم يحدد المصدر "الأطراف الإقليمية" لكن السعودية اتهمت إيران من قبل بإثارة التوتر الطائفي في العراق وأماكن أخرى.
والعلاقات فاترة منذ فترة طويلة بين المالكي ودول الخليج العربية التي ترى انه على صلة وثيقة بإيران الشيعية في حين يشتبه المالكي في انها تمول المسلحين السنة الذين يقاتلون حكومته.