اعتبرت رئيسة الجمعية المغربية لمحاربة أمراض الكلي السيدة أمل بورقية، مساء أمس الثلاثاء، أن الوقاية من أمراض الكلي تمر عبر التشخيص المبكر. وأبرزت السيدة بورقية، في لقاء مع الصحافة بمناسبة اليوم العالمي لأمراض الكلي، أن الوقاية والتحسيس بخطورة الإصابة بمرض القصور الكلوي تعتبر الوسيلة الفضلى للتشخيص المبكر لهذا المرض وتحديد الطرق التي تمكن من تجنب آثاره الصحية. وأضافت أن مرض القصور الكلوي "لا يحظى بالاهتمام المطلوب سواء ضمن برامج التكوين الطبية والبرامج التعليمية، أو ببرامج البحث العلمي، فضلا عن تهميشه على مستوى الحملات التحسيسية الموجهة للعموم"، معتبرة أن "هذه الاختلالات تعوق الوصول إلى تشخيص مبكر للمرض، وتتسبب بالمقابل في حدوث تعقيدات خطيرة، دون الحديث عن الكلفة الباهظة التي يتطلبها العلاج طويل الأمد لهذا المرض بالنسبة للمريض وأمنه الاجتماعي". وأشارت رئيسة الجمعية إلى أن هذه المعطيات تبرز أهمية الحملات التحسيسية والإعلامية لفائدة الرأي العام والأطر الطبية، معلنة في هذا الإطار عن طلاق برنامج تحسيسي يمتد على مدى سنة يهم تنظيم سلسلة من الندوات المفتوحة بتعاون مع جمعيات جهوية، إضافة إلى تنظيم قافلة مخصصة للفحص والتحسيس حول أهمية الوقاية في مكافحة مرض الكلي المزمن. وشددت على أنه بالرغم من كون أمراض الكلي "هي أمراض تقتل بصمت"، إلا أنه بالإمكان التقليص من مخاطر تطورها، خاصة عبر القيام بفحوصات منتظمة، ومراقبة دورية لنسب السكر والضغط الدموي، مع الحفاظ على استهلاك متوازن للماء. وذكرت أن عدد المصابين بأمراض الكلي بالمغرب يبلغ ثلاثة ملايين شخص فيما يصل مجموع المصابين عبر العالم إلى 500 مليون مصاب، وأن 13 ألف شخص يقومون بغسل الكلي بمعدل أربعة آلاف حالة جديدة سنويا، مسجلة أن التأخر في تشخيص المرض يؤدي إلى العلاج بغسيل الكلي، أو زرع الكلي.