انطلق أمس الأربعاء بالدار البيضاء "أسبوع الكلي 2010" الذي تنظمه جمعية الكلي تحت شعار "الكلي وداء السكري". وأوضحت رئيسة الجمعية المغربية لمكافحة الأمراض الكلوية، البروفيسور أمل بورقية، في كلمة بالمناسبة، أن أمراض الكلي تطرح مشكلا كبيرا للصحة العمومية، حيث تقدر الإصابات المزمنة بأزيد من 500 ملايين شخص عبر العالم، من بينهم مليون مصاب بالمغرب على الأقل. وأشارت إلى أن ثلاثة آلاف مغربي على الأقل يحتاجون كل سنة لغسيل الكلي بشكل منتظم، إلا أن القليل منهم يتمكن من الولوج إلى هذا العلاج; وهناك حاليا قرابة تسعة آلاف شخص يخضعون بانتظام إلى عملية الغسيل مقابل 170 فقط استفادوا من زرع الكلي. وأكدت أن النجاح الذي حققته جمعية الكلي في مجالات التحسيس والوقاية والكشف عن أمراض الكلي، حذا بها هذه السنة إلى توسيع أنشطتها من خلال تنظيم أسبوع للكلي يتطرق إلى مختلف جوانب التحسيس، يستهدف مجموعات مختلفة من قبيل الهيئة الطبية والمرضى وعائلاتهم ومنظمات التغطية الصحية والمسؤولين وغيرهم. وسيشهد أسبوع الكلي تنظيم لقاء علمي يعالج موضوعا صحيا من الخطورة بمكان، ويتعلق الأمر بأمراض الكبد الفيروسية والكلي، وذلك في إطار اللقاءات الفرنسية-المغربية السادسة التي ستجري بالدار البيضاء في الفترة الممتدة من 5 إلى 7 مارس الجاري، حيث سيتناول خبراء دوليون ومغاربة طيلة ثلاثة أيام آخر المستجدات الطبية في هذا المجال، مع مناقشة السبل الكفيلة بمواجهة الداءين معا باعتبارهما من آفات القرن 21. وتجدر الإشارة إلى أن أمراض الكلي تكلف منظمات التغطية الصحية ووزارة الصحة أموالا كثيرة، ومن المرتقب أن تعرف هذه التكاليف ارتفاعا مضطردا نتيجة شيخوخة الساكنة وارتفاع الإصابات بداء السكري والضغط الدموي اللذين يعتبران من بين أهم أسباب القصور الكلوي. ويمثل الموضوع الذي اختارته الجمعية لسنة 2010 (الكلي وداء السكري)، مبادرة مهمة، في رأي السيدة بورقية، للتقليص من القصور الكلوي إلى الحد الأدنى، حيث ستعطى الكلمة للمرضى وذويهم يوم 11 مارس الجاري لمناقشة مختلف المشاكل المطروحة. كما سيكون قرابة ألف شخص من ساكنة مدينة الجديدة على موعد مع القافلة الطبية للكشف والتحسيس بأمراض الكلي، وهي القافلة التي ستنظمها جمعية "كلي" بتعاون مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن يوم 14 مارس الجاري.