باتت الهواتف الذكية في مرمى نيران قراصنة الإنترنت وشبكات التجسس العالمية. وأوضح المركز الأوروبي لحماية المستهلك أنه بمجرد تشغيل الهاتف الذكي يمكن أن تقوم خدمات الإنترنت بتخزين معلومات عن الأشخاص الذين اتصل بهم المستخدم ووقت إجراء هذه المكالمات، وكذلك المكان الذي يتواجد فيه المستخدم ومدة الإقامة به. ومن خلال هذه المعلومات يمكن إنشاء بروفايل لتحركات المستخدم أو نموذج لسلوكياته وتصرفاته. وفي بعض الأحيان تتمكن خدمات الإنترنت من الوصول إلى التقويم الخاص بالمستخدم، بل أنه يمكنها في بعض الأحيان استراق السمع عن طريق الهواتف الذكية، وتتعرف على ما يقوله المستخدم أثناء مكالمته الهاتفية. ومن هنا يتعين على المستخدم تعطيل شبكة W-LAN اللاسلكية وتقنية البلوتوث والنظام العالمي لتحديد المواقع "جي بي إس" في حالة عدم الاحتياج إليها، بالإضافة إلى توخي الحرص والحذر عند استعمال نقاط الوصول العامة إلى الإنترنت، وفي هذه الحالة يحظر الكشف عن أية بيانات هامة أو حساسة عند استخدام الشبكات العامة للوصول إلى الإنترنت. كما ينبغي على المستخدم توخي الحذر عند استعمال التطبيقات المختلفة، مع ضرورة الاقتصار على تنزيل التطبيقات من مصادر موثوقة، مثل غوغل بلاي أو متجر تطبيقات آبل. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي على المستخدم التحقق من حقوق الوصول التي يطلبها التطبيق المعني، نظراً لأنه ليس هناك حاجة لتطبيقات الألعاب مثلاً في الوصول إلى بيانات الموقع. كما ينصح الخبراء بضرورة تثبيت تحديثات الأمان الجديدة لنظام التشغيل والتطبيقات المثبتة على الهواتف الذكية بصورة منتظمة. وإذا رغب المستخدم في بيع هاتفه الذكي المستعمل أو القديم، فلابد من حذف جميع بياناته من الجهاز الجوال تماماً. ولذلك يتعين عليه القيام بعملية "الكتابة الفوقية" (Overwriting) على ذاكرة البيانات أو إعادة تهيئة الجهاز. كما يتعين على المستخدم استعمال شاشة القفل أو تأمين الهاتف الذكي بواسطة كلمة مرور أو ما شابه، عند إعطاء الهاتف للآخرين، مثلاً عند تسليم الجهاز لخدمة إصلاح الأعطال، كي لا تقع البيانات الشخصية في أيدي الغرباء.