سريعاً ما يستهلك المستخدمين اشتراكاتهم بالإنترنت على شبكة الجوال أو ينتقل إلى السرعة الأقل في الاشتراكات غير المحدودة، لذا حتى يتمكن المستخدم من الحفاظ على سرعة الإنترنت العالية حتى نهاية الشهر من أجل تصفح مواقع الويب أثناء التنقل والتجول، فإنه ينبغي عليه الاعتماد على شبكات WLAN اللاسلكية للوصول إلى الإنترنت كلما كان ذلك ممكناً. ولا يقتصر الاتصال بالإنترنت عبر شبكة WLAN اللاسلكية فقط على الفترات التي يكون المستخدم فيها في المنزل أو لدى الأصدقاء، بل إن الكثير من المطاعم والمتاجر غالباً ما توفر إمكانية الوصول إلى شبكة الإنترنت مجاناً.
ورغم ذلك يجب أن يتخلى المستخدم عن القيام بإجراء المعاملات المصرفية عبر الإنترنت من خلال شبكات WLAN العامة، ولا يقوم بتسجيل الدخول إلا في المواقع المشفرة (https)، فضلاً عن عدم إدخال أية بيانات حساسة في الصفحات غير المشفرة.
وإذا قام المستخدم بالاتصال بالإنترنت عن طريق شبكة الاتصالات الهاتفية الجوالة، فينبغي عليه التوفير في حجم البيانات التي يتم نقلها، عن طريق استدعاء النسخ المصغرة من المواقع الإلكترونية والمطورة خصيصاً للتصفح عبر الأجهزة الجوالة.
وغالباً ما يقوم متصفح الإنترنت بالأجهزة الجوالة باستدعاء هذه الإصدارات تلقائياً. وإذا تم فتح نسخة سطح المكتب ذات البيانات الكثيفة، فيمكن للمستخدم تحويلها بكل سهولة من خلال إدخال «m» بدلاً من «www» في أغلب عناوين المواقع الإلكترونية.
وكي لا يتم نقل كميات كبيرة من البيانات في الخلفية دون أن يلاحظها المستخدم، ينصح الخبراء بضرورة تهيئة خدمات التخزين على الإنترنت مثل دروب بوكس أو آي كلاود أو جوجل درايف بصورة صحيحة، فعلى سبيل المثال يتمكن المستخدم في بعض الأحيان من تحديد أن يتم نقل الصور ومقاطع الفيديو عند الاتصال بشبكة WLAN فقط.
كما أن الإخطارات اللحظية Push أو التحديثات من شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت يمكن أن تؤدي إلى تبادل البيانات بكميات كبيرة، لذلك يتعين على المستخدم في كل تطبيق تحديد نوع المعلومات التي يتم استدعاؤها وعدد مرات عرضها من الخادم.
ويمكن ضبط ذلك في الأجهزة المزودة بنظام آبل آي أو إس في قائمة الإعدادات Settings تحت بند الإخطارات Notifications، أما الأجهزة المزودة بنظام غوغل أندرويد فيمكن القيام بذلك في قائمة الإعدادات Settings بالتطبيق المعني تحت بند الإخطارات.
وإذا كان المستخدم يقود السيارة كثيراً ويستخدم تطبيق الملاحة، فمن الأفضل أن يتم الاعتماد على التطبيقات التي تسمح بتثبيت بيانات الخرائط على الذاكرة الداخلية للهاتف الذكي، أو ما يُعرف باسم حلول Onboard؛ لأن الكثير من تطبيقات الملاحة مثل خرائط جوجل Maps أو خرائط نظام آي أو إس تقوم بتزيل بيانات الخرائط باستمرار أثناء السير، وهو ما يُعرف باسم حلول Offboard، بالتالي يمكن تجاوز كمية البيانات المقررة لخدمة الإنترنت غير المحدود بسرعة.