انطلقت، صباح اليوم الأحد بالرباط، أشغال المؤتمر الجهوي للشبيبة الاتحادية لجهة الرباطسلا زمور زعير، تحت شعار "الشبيبة الاتحادية طليعة النضال في البناء الديمقراطي". وأكد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، السيد إدريس لشكر، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، على أهمية التكوين العلمي الموازي للعمل الميداني في إفراز قيادات شبابية واعية بالواقع ومستوعبة لمتطلبات المرحلة. واستحضر، في هذا الصدد، الإرث الكبير الذي خلفه العالم السوسيولوجي والقيادي الاشتراكي الراحل محمد جسوس، والنموذج المتفرد الذي سطره في الجمع الاستثنائي بين التحصيل والبحث الأكاديميين والنضال الديمقراطي على الأرض. من جهة أخرى، أبرز السيد لشكر أنه بعد "فترة الجمود التي عاشتها الشبيبة والحزب، تمكن الحزب من استعادة المبادرة، حيث تمكن القطاع النسائي مؤخرا من عقد مؤتمره الوطني، كما ينتظر أن تعقد الشبيبة الاتحادية مؤتمرها الوطني قريبا". وأوضح أن هذه الخطوات التنظيمية تندرج في إطار عملية إعادة بناء هياكل الحزب التي انطلقت منذ أزيد من سنة، مشددا على ضرورة "الالتزام بالقيم الديمقراطية وبالقرارات التي تصدر عن إعمالها". كما طالب شبيبة الحزب بمضاعفة جهودها في مجال التعريف بعدالة القضية الوطنية، فضلا عن توظيف الإمكانات التي تتيحها الوسائط الرقمية الحديثة للدفاع عن هوية الحزب وتقوية إشعاعه. من جهته، أكد السيد نوفل بلمير، عضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، أن المؤتمر الجهوي الأول يندرج في سياق الدينامية التي شهدها الحزب منذ المؤتمر التاسع، وكذا التحضير للمؤتمر الوطني المقبل للشبيبة والمزمع عقده في شهر مارس المقبل. وأبرز، في كلمة مماثلة، التجربة الغنية التي راكمتها الشبيبة في تكوين نخب تدافع عن قيم الحداثة والديمقراطية، مشيرا إلى أنها ستواصل دفاعها عن قضايا الشباب المغربي والضغط من أجل تبني سياسات تساهم في تحسين واقعه. وأكد السيد بلمير أن قضية الوحدة الترابية للمملكة توجد في صلب أولويات الشبيبة، منددا ب"الأساليب القمعية التي يتعرض لها الشباب في مخيمات تندوف". وتتضمن أشغال المؤتمر الجهوي الأول للشبيبة الاتحادية لجهة الرباطسلا زمور زعير عقد جلسة عامة ومناقشة الأوراق المتعلقة بالشبيبة الاتحادية وقضايا الشباب، فضلا عن اختيار قيادات تضطلع بتسيير شؤون الشبيبة على مستوى الجهة.