قرر زوجان أستراليان الاحتفاظ بجنينهما الذي يعاني من تشوه نادر جعله يحمل رأسين لكل منهما وجه منفصل فوق جسده الصغير، بحسب ما أوردت صحيفة دايلي ميل البريطانية. ولم يصغ والدا الجنين، ريني يونغ وسيمون هيوي، إلى نصيحة الأطباء بالتخلص من الحمل، بعد أن أظهرت الفحوص الثلاثية بالأشعة السينية أن الجنين يعاني من حالة نادرة من حالات التوائم الملتصقة تسمى "ازدواجية الوجه"، سجلت منها 35 حالة فقط في السابق في مختلف أنحاء العالم. وحاول الأطباء إقناع الوالدين بضرورة إنهاء الحمل، حيث أن فرصة النجاة للجنين بعد ولادته ضئيلة جداً، وفي حال كتبت له النجاة سيعيش مشوهاً، وسيعاني من اضطهاد وسخرية الآخرين بسبب شكله الغريب. غير أن الولدين اتخذا قراراً شجاعاً بإكمال الحمل الذي وصل إلى أسبوعه التاسع عشر إلى النهاية، مؤكدين أنهما سيعملان على إحاطة طفلهما بالحب والرعاية التي تضمن له الحياة الكريمة، على أمل أن يتوصل العلم إلى علاج لحالته تجعله يعيش حياة طبيعية مثل أقرانه من الأطفال. ويذكر أن يونغ سبق لها أن أنجبت سبعة أطفال يتمتعون بصحة جيدة، وتعيش الأسرة على المعونة الاجتماعية بعد أن أجبر هيوي على التقاعد المبكر بسبب إصابته بالتهاب مزمن في المفاصل أقعده عن العمل.